ارتفعت حدة التوتر في منطقة شبه الجزيرة الكورية، بعدما أكد مسؤول أمريكي أن بلاده تجري تقييماً لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، معتبراً أن التساؤلات بشأن تجربة استفزازية أخرى لهذا النظام لا تتعلق بإن كان سيجريها؛ بل بمتى سيفعل. وسارعت كل من الصين، وروسيا، إلى محاولة احتواء الأزمة داعية الأطراف إلى ضبط النفس وعدم الانجراف نحو حرب ليس فيها منتصر، في حين توعد جيش كوريا الشمالية برد «لا رحمة فيه» على أي استفزاز أمريكي.وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد ساعات على تأكيد الرئيس دونالد ترامب أن «كوريا الشمالية مشكلة ستتم معالجتها». ووسط مؤشرات جديدة بأن نشاطاً يجري في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية، كما يقول خبراء في الموقع الإلكتروني «38 نورث». وذكر هؤلاء أن كوريا الشمالية «وضعت على ما يبدو عبوة نووية في نفق» ويمكن أن يتم تفجيرها اليوم السبت. وقال مسؤول ان: «الخيارات العسكرية تدرس أصلاً». وامتنع المسؤولون عن الإدلاء بأي تفاصيل بشأن استراتيجيات عسكرية محددة، لكن تقريراً إخبارياً ذكر أن واشنطن قد تشن ضربة وقائية لاجهاض اي تجربة نووية جديدة. ونقلت شبكة (إن بي سي) الإخبارية عن مسؤولين كبار في أجهزة الاستخبارات الأمريكية قولهم، إن مدمرتين أمريكيتين تتمركزان قرب كوريا الشمالية، قادرتان على إطلاق صواريخ «توماهوك».ومع تصاعد التوتر حثت روسيا والصينعلى ضبط النفس. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن روسيا «قلقة للغاية بشأن تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية». وطالبت الصين الاطراف الى وقف التصعيد الذي يقود «مناخ ينذر بالخطر». وأضاف وانج: «أي شخص يثير اضطرابات في منطقة شبه الجزيرة سيتحمل المسؤولية، وسيدفع الثمن للتاريخ». كما قررت شركة الخطوط الجوية الصينية تعليق الرحلات بين بكين وبيونغ يانغ، اعتباراً من الاثنين، وفق ما أعلن التلفزيون الصيني الجمعة عبر شبكات للتواصل الاجتماعي.من جانبه توعد جيش كوريا الشمالية برد «لا رحمة فيه» على أي استفزاز أمريكي، وقال في بيان تطرق خلاله إلى الضربة الصاروخية لسوريا الأسبوع الماضي، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب «دخلت مسار التهديد المفتوح وابتزاز جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية الشعبية». (وكالات)
مشاركة :