النفط مستقر وسط آمال متزايدة باقتراب توازن السوق

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع إغلاق كثير من الأسواق الغربية بمناسبة عطلة الجمعة العظيمة، أمس، لم تسجل العقود الآجلة للخام الأمريكي تغيراً يذكر، حيث ارتفع 7 سنتات أو ما يعادل 0.13 % في التسوية إلى 53.18 دولار للبرميل. ولم يجر تداول خام القياس العالمي مزيج برنت أمس الجمعة، إلا أنه أغلق الخميس منخفضاً 0.4% عند نحو 55.6 دولار للبرميل.وسجلت أسعار النفط تغيرا طفيفا في أسبوع شهد تعويض أنواع الخام القياسي للمزيد من الخسائر التي منيت بها في مارس/ آذار وسط آمال متزايدة باقتراب العرض والطلب من التوازن.وتعاني السوق فائضاً في المعروض منذ منتصف عام 2014 وهو ما دفع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين غير أعضاء بها إلى الاتفاق على خفض الإنتاج في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.تجتمع أوبك في ال 25 من مايو/ أيار المقبل لبحث تمديد خفض الإنتاج لما بعد يونيو/ حزيران، حيث تميل السعودية والكويت ومعظم الدول الأخرى الأعضاء في أوبك لهذا التوجه إذا جرى التوصل إلى اتفاق مع منتجين آخرين حسبما قالت مصادر ل«رويترز» الشهر الماضي.وأظهرت بيانات أوبك أن الدول الأعضاء في المنظمة خفضت إنتاجها في مارس/ آذار بما يزيد عما كانت قد تعهدت به.وأغلقت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت مرتفعة ثلاثة سنتات إلى 55.89 دولار للبرميل بعدما لامست أعلى مستوى في شهر يوم الأربعاء. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سبعة سنتات في التسوية إلى 53.18 دولار للبرميل.ويتجه الخامان القياسيان لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن سوق النفط العالمية تقترب من التوازن بعد هبوط مخزونات النفط في الدول المتقدمة في مارس.على جانب مواز، زادت الشركات الأمريكية عدد حفارات النفط للأسبوع الثالث عشر على التوالي ليرتفع عدد المنصات العاملة قرب أعلى مستوى في عامين مع تعزيز شركات الطاقة إنفاقها على الإنتاج الجديد للاستفادة من ميزة تعافي أسعار النفط.وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة، إن الشركات أضافت 11 حفارة نفطية في الأسبوع المنتهي في 13 إبريل ليصل العدد الإجمالي إلى 683 حفارة وهو الأكبر منذ إبريل 2015.ويتوقع محللون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات بصعود أسعار الطاقة.ويزعج ذلك الأمر (أوبك) التي تحاول تقليص تخمة المعروض من الخام والمستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.وقال إيمانويل إيبي كاتشيكو، وزير النفط النيجيري، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول تدرس تمديد خفض الإنتاج لكنها تسعى إلى التعاون مع قطاع النفط الأمريكي لدعم الأسواق التي تعاني ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي.وقال كاتشيكو إن أوبك «ستحاول وتدفع من أجل» الانخراط مع قطاع النفط الأمريكي فيما يتعلق بالتحرك المستقبلي لتحقيق استقرار السوق.وأضاف: «ليس هناك ثمة سبيل أمام أوبك لأن تتمكن وحدها من أن تحمل على عاتقها مسؤولية هذا الأمر وبشكل مستمر، وفي نهاية المطاف سيتعاون العالم في هذا الشأن وليس فقط الدول الأعضاء في أوبك وغير الأعضاء بها، ولكن أيضا الولايات المتحدة نفسها.»وبين «كاتشيكو» أن هناك «الكثير من الجهد المبذول بشأن تمديد مدته ستة أشهر إذا كنا بحاجة لأن نفعل ذلك» لكنه قال إنه لم يكن هناك «حديث كثير» بشأن الموضوع. ( رويترز)

مشاركة :