من المقرر أن يلتقي العاهل المغربي الملك محمد السادس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غداً الأحد، على مأدبة غداء بعد وصوله إلى ميامي الخميس، بعد أسبوع قضاه برفقة أسرته بكوبا، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة الخميس في فاس وسط المغرب بين قوات الأمن وطلاب ينتمون إلى اليسار المتطرف، ما تسبب في سقوط العديد من المصابين من الجانبين. واختار الملك محمد السادس، بعد جولاته في العديد من البلدان الإفريقية، قضاء بعض الوقت في العاصمة الكوبية هافانا، حيث التقى مسؤولين كوبيين، في إشارة إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد جمود على مدى 37 عاماً.من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة الخميس في فاس وسط المغرب بين قوات الأمن وطلاب ينتمون إلى اليسار المتطرف، ما تسبب في سقوط العديد من المصابين من الجانبين، وفق ما أفاد مصدر رسمي.ووقعت الاشتباكات في محيط المدينة الجامعية في فاس وأمام محكمة المدينة، بعد تدخل قوات الأمن لتفريق اعتصام «غير قانوني» لطلاب ينتمون إلى أحد الفصائل الطالبية التابعة لليسار، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن السلطات المحلية.وهؤلاء الطلاب «القاعديين» وهي تسمية يحملها الفصيل اليساري الراديكالي، كانوا قد حضروا تعبيراً عن دعمهم لاثنين من الطلاب اليساريين أمام المحكمة حيث كانت تجري محاكمتهما.والطالبان متهمان بقتل طالب إسلامي فارق الحياة متأثراً بجروحه إثر اشتباكات عنيفة بين طلاب إسلاميين ويساريين متطرفين في أبريل/ نيسان 2014 في جامعة «ظهر المهراز» في فاس.وقال عبد الرحيم المرابط المسؤول عن المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان «بعد تأجيلات عدة، استؤنفت المحاكمة الخميس. وبدأت الاشتباكات أمام المحكمة قبل أن تنتقل إلى الجامعة. واستخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع».وأضاف «هناك جرحى من الجانبين، بينهم 25 جريحاً في صفوف الطلاب إصاباتهم متفاوتة». من جهتها أشارت السلطات المحلية إلى أن «المتظاهرين استخدموا العنف وألقوا الحجارة وأدت هذه المواجهة إلى سقوط العديد من الجرحى في صفوف قوات الأمن ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة»، من دون أن تُحدد عدد الإصابات في صفوف الشرطة. وأشارت إلى أنها أوقفت 17 طالباً ووضعتهم قيد الاحتجاز الاحتياطي بناء على أمر النيابة العامة، بينما يستمر التحقيق لتحديد أشخاص آخرين يُشتبه بتورطهم في أعمال العنف.(وكالات)
مشاركة :