إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، تواصلت عمليات اجلاء الآلاف من المدنيين والمقاتلين السوريين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة برعاية ايران المؤيدة للنظام، وقطر الداعمة للمعارضة. عملية الإجلاء ستشمل أكثر من 30 ألف شخص سينقلون على متن حافلات بعد الوضع الكارثي الذي تشهده البلدات الأربعة منذ شهور نتيجة الحصار المضروب على أكثر من 64 ألف مدني يعيشون في دائرة من العنف اليومي والحرمان. وفي وقت سابق وصلت 75 حافلة و 20سيارة اسعاف تقل سكان من الفوعة وكفريا الى منطقة الراشدين، قبل ان تكمل طريقها الى مدينة حلب. وفي نفس الوقت خرجت عشرات الحافلات من مدينة مضايا نحو محافظة حماة ومنها الى معقل الفصائل المعارضة في ادلب. اتفاق، الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا، الذي توصل إليه النظام وفصائل من المعارضة الشهر الماضي، ينص على إجلاء الآلاف من السوريين على مراحل من مدينتي الزبداني ومضايا المُحاصَرتين في ريف دمشق من قِبَل قوات الأسد، ومن بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في إدلب، التي تسيطر عليهما فصائل المعارضة.
مشاركة :