خرج العشرات من أهالي عشائر الظوالم في محافظة المثنى بتظاهرة مسلحة قطعوا خلالها الطريق العام الرابط بين محافظتهم ومحافظة الديوانية، «احتجاجاً» على المعلومات المسربة عن نتائج الانتخابات والتي أظهرت حصول مرشح العشيرة على أصوات اعتبروها أقل مما حصل عليه فعلاً، عازين السبب إلى «التزوير». وقال شيخ عشيرة الظوالم حاتم شعلان في تصريح صحافي إن «أبناء العشيرة خرجوا احتجاجاً على عملية التزوير التي حصلت بسبب فقدان ما يقارب الألف صوت حيدر عبد عطية الظالمي المرشح المستقل في كتلة المواطن». وأضاف أن «الأصوات التي حصلنا عليها بحسب ما أبلغنا مراقبونا أظهرت فوز مرشحنا إلا أن نتائج العد والفرز أثبتت أن الأصوات التي أدلينا بها ذهبت إلى مرشح آخر في القائمة، وهذا تعد على العملية الديموقراطية ومسارها ومصادرة لحقوق المواطنين وخيارهم ونحن خرجنا نحمل سلاح العشيرة لنؤكد رفضنا النتائج». إلى ذلك، أكد مدير مكتب الانتخابات في المثنى معتمد الموسوي في تصريح إلى «الحياة» أن «المكتب تلقى شكوى من المرشح حيدر الظالمي يدعي فيها وجود تلاعب في الأصوات التي حصل عليها». وأضاف أن «المكتب وفر لكل الكيانات والمرشحين معلومات رسمية عن استمارات النتائج التي احتسبت يوم الاقتراع». وتابع أن «تعليمات مجلس المفوضين العام تنص على إعادة عد وفرز كل صناديق الاقتراع في المحافظة بمراقبة وكلاء الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، واعتماد النتائج التي تصدر عن مراكز إعادة الفرز وليست التي تصدر عن المحطات في يوم الاقتراع». وكان «ائتلاف المواطن» اتهم الأسبوع الجاري ائتلاف دولة القانون (بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي) بتزوير نتائج الانتخابات واستغلال المال الحكومي لشراء الذمم وإسقاط الخصوم والمنافسين. وقال وكيل «ائتلاف المواطن» عبد الحسين هنين في تصريح إلى «الحياة» إن «النتائج الأولية التي أظهرت اكتساح دولة القانون باقي المنافسين لم تكن إلا نتيجة استخدام المال الحكومي لشراء الذمم والتأثير في الناخبين من خلال توزيع قطع الأراضي السكنية والصكوك على الفقراء والمتعففين، وإجبارهم بطريقة أو أخرى على التصويت للمالكي، لإسقاط الخصوم والمنافسين». وأضاف أن «إجراءات المفوضية مشكوك فيها، نظراً إلى بعد الصناديق وموظفيها عن وكلاء الكيانات والمراقبين مسافات بعيدة لا تمكننا من مشاهدة حقيقة ما يجري بعد إخراج الأوراق من الصناديق وعدها وفرزها». العراق
مشاركة :