الشيخ المطلق : مستغلو شبابنا يسعون لضرب أمننا واستقرارنا

  • 5/8/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض ( صدى ) : أكد الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء أن هناك من يستغل الأخطاء بهدف الإضرار بأمننا واستقرارنا ممرراً ذلك على بعض من شبابنا الذين تستغل طيبتهم وضعف خبرتهم، حيث يقومون بتضخيم النواقص وتحجيم الفوائد، جاعلين هؤلاء المتأثرين شخصيات قلقة ملتبسة. ودعا المطلق في الحلقة الرابعة من برنامج همومنا التي بثت حلقته عبر القناة الأولى على التلفزيون السعودي مساء الأربعاء، كافة الأسر السعودية إلى الانفتاح على شبابها ومحاورتهم بالتي هي أحسن مع بيان الأخطاء والإيجابيات في حياتهم بأساليب تربوية واعية وهادفة. وأشار إلى أن باب الشر أصبح مفتوحاً على مصراعيه وتستغل فيه وسائل الاتصال الجديد دون حدود، مذكراً أن المجتمع الضيق والصغير انتهى وأصبح عالم اليوم كقرية صغيرة يستطيع فيها الجميع التواصل عبر مختلف الطرق، الأمر الذي جعل مساحة التأثير كبيرة. وطالب المطلق التربويين والأسرة في مقدمتهم إلى احتضان الشباب والانفتاح عليهم كي لا يكونوا ضحية وفريسة سهلة لبعض مستغلي مختلف تقنيات الاتصال الحديثة ممن لهم اتصال بجهات خارجية هدفها زعزعة الاستقرار الاجتماعي. ونوه بضرورة الاهتمام بصفوة الناس من الطيبين والصادقين والصالحين، من الرموز التربوية والدعوية، كون الجميع في حاجة إلى تأثيرهم الاجتماعي والثقافي، مشدداً على أن تغييب الحوار بين الأسرة وأفرادها من الأسباب التي تدفع بالشباب إلى تبني خيارات غريبة، واستسلامهم لبعض مستغلي وسائل الاتصال الاجتماعي ممن يعلمون كيف يغسلون أدمغتهم ويؤثرون فيهم بما يخدم أهدافهم ومصالحهم التي يسعون لها. وقال المطلق أن الأمن ضرورة إستراتيجية للحياة والاستقرار في مختلف الدول وتتأثر به مختلف ألوان الحياة الاجتماعية من اقتصادية وصحية وتعليمية وغيرها وعندما يغيب الأمن تحل مكانه شريعة الغاب وقطاع الطرق الذين لا يحللون ولا يحرمون، لافتاً إلى أنه علينا أن ننظر لما حولنا لنفهم ونستوعب ما نقصده في هذا الإطار. وتطرق عضو هيئة كبار العلماء في الحلقة إلى موضوع نصرة الإسلام، مؤكداً أن المطلوب منا هو أن نعرف الضوابط الشرعية للنصرة، وألا نمارس النصرة دون ضوابط وقيود، فالعالم اختلف اليوم عما كان عليه سابقاً، وقد أصبحت الأمور متداخلة سرها أكبر من علانيتها، ولا يعرفها إلا من لديه إمكانات وقدرات علمية ومعرفية وخبراء مختصين إلى جانب أجهزة استطلاع واستخبارات متقدمة تجعله على بينه مما يجري، وبناء عليه يمكن أن يتخذ القرار الصائب لمصلحة الأمة فلا يترك الأمر للأفراد وقراراتهم التي تكون على الأغلب غير صائبة كونها لا تبنى على المعرفة والمعلومات الصائبة.

مشاركة :