< كشف المدير العام للمياه في المنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بخرجي عن تغطية محافظات المنطقة بخدمات الصرف الصحي، لافتاً إلى تباين النسبة بين المدن والمحافظات من 55 في المئة إلى 80 في المئة، مؤكداً سعيهم لتلبية الحاجات «في حدود المخصصات المالية المتاحة في الموازنة»، واصفاً التغطية بخدمات الصرف الصحي في المنطقة بـ «الأعلى مقارنة بالمناطق الأخرى». وأعاد بخرجي في حوار أجرته معه «الحياة»، تراجع ضخ المياه المحلاة خلال هذه الفترة إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وشركة «مرافق» التي تقوم بإنتاج المياه المحلاة، بسبب أعمال الصيانة الدورية التي تنفذ بين فترة وأخرى، منوهاً إلى قيامهم بتعويض النقص من خلال الآبار التابعة لهم. وكشف عن أن المعدل اليومي لضخ المياه في مدن وقرى المنطقة خلال العام الماضي 2013 تجاوز المليون ونصف المليون متر مكعب يومياً. وعن «رداءة» المياه التي تضخها مديرية الشرقية، بحسب ما تدعيه شركات تحلية المياه قال بخرجي: «مياه الشبكة ومصادرها نقية وتخضع لفحص يومي كيماوي وبكترولوجي»، محذراً من ادعاءات بعض الشركات التي «تهدف للربح فقط». وبالنسبة لتراخيص عملها، أوضح أنها تُمنح من جانب وزارة التجارة... وفيما يلي نص الحوار: > ما أبرز المشاريع التي ستُنفذها المديرية خلال الفترة المقبلة؟ - تقوم المديرية حالياً بتنفيذ 154 مشروعاً في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بمبالغ تتجاوز الأربعة بلايين ريال. تشمل مشاريع شبكات المياه والصرف الصحي والخزانات للهجر، إضافة إلى عقود الإشراف والدراسات والحاسب الآلي، وهي مشاريع حيوية ومتوالية. > هل تتناسب الموازنات المخصصة لإدارتكم مع حاجاتكم من المشاريع الحالية والمستقبلية؟ - تحرص المديرية على الإفادة من الموازنة المخصصة لها من خلال وضع أولويات للمشاريع بحسب الحاجة المُلّحة، وتسعى لمواكبة التوسعات العمرانية والسكانية، بحسب ما يتوافر لها من اعتمادات مالية. > تتزايد الشكاوى من تكرار انقطاعات المياه المُحلاّة، ما أسباب ذلك؟ - المياه المُحلاّة تنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ونحن في المديرية نقوم بتوزيع الكميات المنتجة بعد استقبالها ونضخها بالكامل عبر الشبكة، وأي نقص في هذه الكميات يتم تعويضه من مياه الآبار، ولكن من خلال الاجتماعات التي نجريها مع المختصين في تحلية المياه، يتضح أن انخفاض الإنتاج نتيجة أعمال الصيانة الدورية التي تتم بين فترة وأخرى في محطات التحلية الرئيسة. ونقوم بدورنا بتغطية النقص الحادث بالتعاون مع المواطنين الذين نطالبهم دائماً بتأمين خزانات أرضية وعلوية، تفادياً لحالات الانقطاع التي قد تحدث لأسباب طارئة. > محطة الصرف الصحي على طريق الظهران – الجبيل باتت مصدر قلق للسكان المجاورين لها، نتيجة الروائح المنبعثة منها وتكاثر البعوض، كيف يمكن معالجة ذلك؟ وهل هناك نية لنقلها من موقعها؟ - محطة الصرف الصحي الرئيسة في الدمام تم إنشاؤها منذ وقت مبكر، وهي تعمل حالياً وفق نظام متطور، ولا تنبعث منها الروائح حالياً، وذلك بعد الإفادة من مرشحات حديثة تحدّ من انبعاث الروائح. ولا يوجد حالياً نيّة لنقلها لصعوبة ذلك. تأخر مشروع «برج المَعْلَم» > ما أسباب تأخر مشروع خزان وبرج «المعلم» في الخبر؟ ومتى تتوقعون الانتهاء منه؟ وكم تبلغ طاقته الاستيعابية؟ - يجري حالياً طرح استكمال الأعمال المتبقية لأعمال البرج، وذلك بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية بالتزامن مع تنفيذ الأمانة لجسر يربط بين الواجهة البحرية وبرج المعلم. أما من ناحية الطاقة الاستيعابية للخزان «المعلم» فتبلغ خمسة آلاف متر مكعب. > هل هناك خطط للاستثمار في «المعلم»؟ وما أبرز المكونات والنقاط الرئيسة لهذا الاستثمار؟ - يوجد لدى المديرية خطط للاستثمار في هذا المعلم الذي يحوي مطعماً في الطابق العلوي يطل على مدينة الخبر والخليج، مع صالة مشاهدة ومحال تجارية في مدخل البرج، كما يمكن استثمار المنطقة المحيطة بالجزيرة المُطلة على الخليج. > هل من نية لإخراج منطقتي خزانات المياه المحلاة في الدمام والخبر والتابعة للمقاول خارج النطاق العمراني؟ - تعمل المديرية حالياً لتحديد مواقع بديلة وسيتم نقلها مستقبلاً متى ما توافرت المواقع. > لا تزال بعض الأحياء في محافظات الشرقية تعاني من عدم وصول شبكات الصرف الصحي لها، متى تتوقعون تغطية المنطقة بشكل كامل؟ وكم نسبة تغطية المحافظات المغطاة مقارنة بالأخرى التي لم تصل إليها الشبكة؟ - تراوح نسبة التغطية لخدمات الصرف الصحي في مدن ومحافظات المنطقة من 55 إلى 80 في المئة. وتسعى المديرية لتلبية حاجات المدن والمحافظات بالمنطقة في حدود المبالغ المتاحة بالموازنة. علماً بأن نسبة التغطية بخدمات الصرف الصحي في الشرقية هي الأعلى مقارنة بالمناطق الأخرى. > ما نتائج حملات الترشيد في استخدام المياه التي أطلقتها الوزارة أخيراً في الشرقية؟ وكم بلغت نسبة ما تم توفيره؟ - تقوم المديرية في إطار حملة الترشيد الوطنية بمتابعة تركيب واستخدام أدوات الترشيد في المنازل، ومرافق القطاعين الخاص والحكومي والمساجد والمدارس، لتوفير ما يراوح بين 30 و 40 في المئة من استهلاك المياه، وكذلك من خلال برامج كشف ومعالجة التسريبات الخــفية في شــــبكات المياه، فضلاً عن برامج التوعية المستمرة التي تسـتهدف النشء بشكل خاص والمواطــن والمقــيم بشكل عام. ونجــحت هذه الحملة في إيصال رسالتها بالشـكل المطلوب. ادعاءات باطلة > هناك شركات تدعي تخصصها في تحلية المياه، تصف المياه التي تقومون بتأمينها بـ «السيئة». ما مدى صدقية هذه الإدعاءات؟ وهل تحصل على تراخيصها منكم لممارسة عملها بحكم الاختصاص؟ - مياه الشبكة ومصادرها نقية وتخضع لفحص يومي كيماوي وبكترولوجي، ويجب الحذر من ادعاءات بعض الشركات التي تهدف للربح فقط، أما من ناحية التراخيص فيمكن سؤال وزارة التجارة عن ذلك. > خزانا المياه في الدمام والخبر تم إزالتهما، كيف ستتم الاستفادة من موقعيهما؟ - سيتم الاستفادة من الموقعين في توسعات أعمال المديرية لاحقاً، سواء بخزانات بديلة أو مشاريع تنموية أخرى. علماً بأن الموقعين مستغلان حالياً بمحطتين أرضيتين مركزيتين تعملان لتعزيز شبكتي المياه في مدينتي الدمام والخبر. > كم تبلغ الكلفة التقديرية لإنتاج لتر من المياه المحلاّة؟ وهل يتناسب ما يدفعه المستهلك؟ وكم يبلغ معدل الاستهلاك اليومي؟ - المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة هي من تقوم بإنتاج المياه المحلاّة وليست المديرية، لـكن من المؤكد أن كلفة إنتـــاج المياه وإيصــالها عبـــر شــبكات الميـــاه أكبـــر بكثير من العائد المترتب على المستهلك. أما فيما يتعلق بمعدل الاستهلاك اليومي للمنطقة فإنه يبلغ 1.593.089 متر مكعب يومياً شاملاً المياه المحلاة ومياه الآبار. > ذكرت إحدى الشركات الفرنسية المسؤولة عن شبكات المياه والصرف الصحي في المدن السعودية، أن العمر الافتراضي لشبكات المياه والصرف الصحي انتهى. هل لديكم مشاريع لتحسين الشبكات الأرضية؟ وكم يبلغ ما تم إنجازه منها في حال ذلك؟ - هناك برامج مستمرة لتحسين وتطوير شبكات المياه واستبدالها قبل انتهاء عمرها الافتراضي. «المديرية» لن تتردد في سحب المشاريع من المقاولين «المهملين» < أكد المدير العام للمياه في المنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بخرجي، عدم وجود مشاريع متعثرة حالياً. وقال: «لا توجد مشاريع متوقفة تماماً عن التنفيذ ولكن توجد مشاريع ربما تكون متأخرة في نسب إنجازها الفعلية مقارنة مع برامجها الزمنية المقررة»، عازياً ذلك إلى «أسباب تعود أحياناً للجهات الحكومية ذات العلاقة فيما يخص التراخيص وغيرها. أما المتأخرة لأسباب تخص أداء المقاول نفسه فيتم تطبيق النظام بشأنها أولاً بأول، بحسب نصوص العقد المبرم معه». وحول النية لسحب المشاريع المتعثرة ووجود قائمة سوداء للمقاولين المتعثرين، سواءً لدى المديرية أم لدى القطاعات الأخرى، أوضح بخرجي أن «المديرية لا تتردد في اتخاذ الإجراءات النظامية كافة في حق أي مقاول يُهمل أو يتأخر في تنفيذ المشروع الموكل إليه، بما في ذلك السحب إذا تطلب الأمر ذلك». وعن الملاحظات التي يبديها المواطنون ضد مقاولين تابعين لإدارة المياه في الشرقية، نتيجة سوء أعمال سفلتة الطرق التي يقومون بحفرها. قال مدير مياه الشرقية: «إن إعادة السفلتة تتم بالتنسيق مع أمانة الشرقية والبلديات الفرعية، وبحسب مواصفاتها وتحت إشراف مختبر الجودة المعتمد بالتنسيق مع الأمانة»، مؤكداً أنه «لا يتم صرف مستحقات المقاول المنفذ لأي مشروع ما لم يتم إخلاء طرفه من الأمانة أو البلديات الفرعية في بند إعادة السفلتة». الصرف الصحيالمديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقيةالمياه المحلاة
مشاركة :