صحيفة وصف : قال الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن المستشار في وزارة الدفاع اللواء أحمد عسيري: إن هدف التحالف الرئيسي من العمليات العسكرية في اليمن هو منع تحولها إلى «ليبيا أخرى». وكشف أن «الميليشيات الحوثية في اليمن وضعت مراكز القيادة والسيطرة بين المدنيين»، معتبرا أن «الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية في اليمن قد يؤدي لخسائر، مشددا على أن سياسة حصار الميليشيات في اليمن تؤدي لنتائج فعالة». وأوضح عسيري أن الشرعية حققت تقدما في اليمن والقيادة السياسية عادت إلى عدن. وأكد أن التحالف العربي تعاون مع القوات اليمنية لهزيمة القاعدة. وأضاف عسيري في ندوة بالعاصمة الفرنسية باريس امس الجمعة: إن التحالف يهدف إلى «المحافظة على كيان ووجود الدولة اليمنية. فليس من مصلحة المنطقة أو العالم أن يتحول اليمن إلى دولة فاشلة دون حكومة». وشدد على أن التحالف العربي «يسعى لحل سياسي شامل يرضي الجميع» معتبرا أن الحل في اليمن يجب أن يشمل تطبيق القرارات الدولية وإرادة اليمنيين، رافضا القبول بأية «أفكار رمادية تجعل الانقلابيين جزءا من الحل في اليمن». وقال: إن الشرعية في اليمن تعمل على تدريب الشباب على أعمال الأمن ومحاربة الإرهاب. وأضاف: إن التحالف لا يستخدم قنابل السقوط الحر لخطورتها على المدنيين، كما أوضح أن العمليات العسكرية في اليمن تجري في مناطق خطرة بسبب كثافتها السكانية. وأوضح عسيري أن التحالف ينفذ حظرا بحريا وليس حصارا، أي أنه يتأكد ممن يستخدم المياه، وهو ما يناقض القول إن الحصار أدى لمجاعة. وشدد عسيري على أن «مأساة اليمن بدأت في 21 سبتمبر 2014، عندما بدأ الانقلاب داخل صنعاء وأرادت الميليشيات الانقلابية إلغاء هوية الدولة اليمنية وتحويلها إلى بلد دون قانون ودون نظام، مرتبط بأجندة خارجية، وأن تصبح منطلقا لزعزعة الأمن والاستقرار لدول الجوار». وحول الجانب الإنساني قال عسيري: إن قوات التحالف منحت أكثر من 6 آلاف تصريح لجهات دولية للعمل داخل اليمن، معلنا أن هناك منظمات تطلق تقارير عن اليمن وهي غير متواجدة هناك. وأضاف: إن ميناء الحديدة مهم؛ لأنه يوفر المال والسلاح والتواصل للميليشيات. ولكن الميناء، وفق عسيري، أصبح مصدر تسريب السلاح للداخل اليمني عوضا عن المساعدات. وأبان أن ميناء الحديدة تحول لقاعدة لاستهداف حركة الملاحة في باب المندب كاشفا أن التحالف «خير المجتمع الدولي بين التفتيش أو خضوعه للشرعية». من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني: إن الحوثيين انقلبوا على الرئيس المنتخب وشنوا حروبا صغيرة ضده. وأضاف: إن المنظمات الدولية كشفت عن واقع مريع للصحافيين باليمن. وقال: «وصل الأمر ببعض الحالات لتنفيذ اغتيالات ضد الصحافيين من قبل الانقلابيين». وأكد أن الانقلابيين سيطروا على جميع وسائل الإعلام المعارضة لهم، ولم يعد هناك أي إعلام للشرعية. وقال: إن حكم الإعدام ضد الصحافي اليمني صدر بعد محاكمة لمدة 10 دقائق فقط. (1)
مشاركة :