يأتي ذلك في وقت يستعد فيه مسيحيو البلاد للاحتفال بـ"عيد القيامة"، غدا الأحد، والذي يأت بعد فترة صيام عن تناول اللحوم. وبحسب جولة لمراسل الأناضول، شهدت أسواق الدواجن الرئيسية في البلاد، ارتفاعا كبيرا في أسعارها، حيث بلغ متوسط سعر الدجاجة الواحدة 450 بر إثيوبي (نحو 19 دولار أمريكي)، بارتفاع يقدر بنحو 50% عن سعرها في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، حي كان سعر الواحدة يتراوح ما بين 250 إلى 300 بر إثيوبي (من 11 إلى 13 دولار أمريكي). وفي المقابل، شهدت أسعار الماشية الصالحة للذبح تراجعا غير مسبوق هذا العام. ووفق جولة لمراسل الأناضول، بأسواقها الرئيسية تراجع سعر العجل البقري الصالح للذبح من 40 ألف بر (1735 دولارا أمريكيا) في هذا التوقيت من العام الماضي، إلى 25 ألف بر (1085 دولار) هذه الأيام. فيما تراجع سعر الخروف من 3 آلاف بر العام الماضي (130 دولار) ، إلى 2500 بر (نحو 108 دولار) هذه الأيام. وكان مسيحيو إثيوبيا، احتفلوا أمس الجمعة، بقداس "الجمعة الكبيرة" في كل الكنائس بالعاصمة أديس أبابا. و"الجمعة الكبيرة" تعرف بعدة أسماء أخرى أشهرها "جمعة الآلام"، يتم من خلالها استذكار صلب يسوع وموته، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بـ"عيد القيامة" أو "عيد الفصح" يوم غد الأحد، وتكون في يوم الجمعة السابقة له، وفقا للمعتقدات المسيحية. ويعتبر غدا الأحد هو يوم التحرر من الصيام الذي حرمهم من أكل اللحوم وأطعمة أخرى لعدة أسابيع، لذلك يعتبر هذا العيد بالنسبة للمسيحيين هو يوم أكل اللحوم وخاصة الدجاج، وبعد الذبح يقدمون اللحوم النيئة لضيوفهم، وغالبا ما يقوم الضيوف باقتطاع الجزء الذي يفضلونه بأنفسهم. و"عيد القيامة"، يرمز عند المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه بحسب المعتقدات المسيحية. وتحتفل الطوائف التي تسير على الحساب الشرقي غداً بعيد الفصح، فيما احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الغربي الأسبوع الماضي بهذا العيد. ووفق إحصاءات رسمية فإن 61.6% من سكان إثيوبيا يدينون بالمسيحية، من إجمالي 90 مليون نسمة، والنسبة البقية موزعة بين الإسلام وديانات أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :