43 قتيلاً في تفجير استهدف حافلات أهالي الفوعة وكفريا قرب حلب

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 43 شخصًا من أهالي الفوعة وكفريا وأصيب العشرات بجروح الجمعة في تفجير انتحاري استهدف غرب حلب حافلات كانت تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم الجمعة من هاتين البلدتين المواليتين للنظام. ويأتي التفجير غداة اجلاء اكثر من سبعة آلاف شخص من أربع بلدات سورية من دون ان تتمكن الحافلات التي تقلهم من اكمال طريقها الى وجهاتها النهائية نتيجة عراقيل تقف أمام إتمام العملية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 43 شخصًا على الاقل من أهالي الفوعة وكفريا وأصيب العشرات بجروح في التفجير الذي نفذه انتحاري كان يقود شاحنة صغيرة تقل مواد غذائية» في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها فصائل المعارضة غرب حلب. واستهدف التفجير حافلات تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم الجمعة من البلدتين المحاصرتين من قبل الفصائل الإسلامية في محافظة ادلب (شمال غرب).وشاهد مراسل فرانس برس في المكان جثثًا متفحمة وأطفالاً مرميين على الارض وسط بقع كبيرة من الدماء وحافلات محترقة تمامًا. كما نقل مشاهدته لحالة من الهلع والخوف بين الناجين من اهالي الفوعة وكفريا. واستأنفت حافلات تقل سكانا تم اجلاؤهم من اربع بلدات سورية محاصرة عصر أمس طريقها بعد توقف استمر ساعات طويلة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد انه بعد طول انتظار «انطلقت خمس حافلات من كل من القافلتين» اللتين تقلان آلاف الاشخاص ممن تم اجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب (شمال غرب) وبلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق.وجرى الجمعة اجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني، في اطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة. الا ان القافلتين لم تكملا طريقهما الجمعة، اذ توقفت 75 حافلة من الفوعة وكفريا اكثر من 35 ساعة في منطقة الراشدين، فيما انتظرت نحو 65 حافلة من مضايا والزبداني لنحو 20 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام قرب مدينة حلب ايضا.وكان المرصد السوري ومصدر من الفصائل افادا ان الانتظار ناتج من خلاف حول عدد الذين تم اجلاؤهم من الفوعة وكفريا. وستتوجه حافلات الفوعة وكفريا الى مدينة حلب ومنها ينتقل اهالي البلدتين الى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على ان تتجه حافلات مضايا والزبداني الى محافظة ادلب، ابرز معاقل الفصائل المعارضة والجهادية. ومن المقرر بموجب الاتفاق ان يتم على مرحلتين اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني. ودخل الجيش السوري مضايا الجمعة بعد خروج القافلة منها فيما لا يزال نحو 150 مقاتلاً معارضًا ينتظرون إجلاءهم من الزبداني.وفي شمال سوريا، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية أمس من الوصول الى أبواب مدينة الطبقة، التي تعد أحد معاقل تنظيم داعش ومقرًا سابقًا لأبرز قادته. وقال رامي عبدالرحمن إن قوات سوريا الديموقراطية «باتت على بعد مئات الأمتار من مدينة الطبقة» بعدما تقدمت ليلاً وسيطرت على ضاحية الاسكندرية جنوب شرق المدينة، وضاحية عايد الصغير الى جنوب الغرب منها. ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالغارات والمستشارين قوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) في عملياتها العسكرية. وأكد مصدر عسكري في قوات سوريا الديموقراطية أن تلك القوات «تسعى لاقتحام أولى أحياء الطبقة في الجهتين الشرقية والغربية، والتضييق على مسلحي داعش في المدينة». وتبعد مدينة الطبقة الواقعة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات حوالى 50 كيلومترًا غرب مدينة الرقة.

مشاركة :