الموصل - وكالات: صعد تنظيم داعش من هجماته على القوات العراقية غرب الموصل، حيث نعت وزارة الدفاع العراقية، أمس، قائداً ميدانياً برتبة عقيد قتل جراء المعارك. وتأتي هجمات "داعش" بعد توقف تقدم القوات المشتركة. كما انتقل التنظيم من الدفاع إلى الهجوم بعد أن أدت مجزرة الموصل الجديدة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين إلى إعلان قيادة القوات المشتركة تحييد الأسلحة الثقيلة المستخدمة في المعركة، خوفاً من وقوع مجزرة أخرى بين صفوف المدنيين وقال مصدر عسكري "إنّ توقف التقدّم نحو الموصل القديمة صب في صالح (داعش)"، مبيناً أنّ "المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد أنّه اتخذ تحصينات كبيرة لنفسه، كما لغّم شوارع ومداخل البلدة المكتظة بالسكان بالعبوات والمتفجرات". وأوضح أنّ "إجراءات (داعش) وتحصيناته وتفخيخ الشوارع، زاد من تعقيد المشهد الأمني في المدينة، وقلّل من فرص القوات العراقية في اقتحام المدينة في وقت قريب، كما قطع الطريق أمام القصف على المدينة لأنّه سيتسبب في تفجيرات ويوقع ضحايا من المدنيين"، مبيناً أنّ "اقتحام المدينة يتطلّب وضع خطط جديدة تماشياً مع التطورات الأخيرة وتحصينات التنظيم". وأجبرت الظروف الميدانية الصعبة، القطعات العراقية على اللجوء إلى المناورات لمشاغلة "داعش" وإرباكه ومنعه من شنّ هجمات على القطعات العراقية، بينما لم تتوصّل القيادات العسكرية حتى اليوم إلى وضع خطط جديدة لتقدّم القطعات نحو المدينة من دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وتتقدم القطعات العراقية ببطء في محاور الموصل البعيدة عن مركز المدينة، إذ تركّز القوات على التقدّم في المحورين الجنوبي والغربي للساحل الأيمن.
مشاركة :