انخفض عدد الحوادث المرورية الجسيمة في أبوظبي بنسبة 6%، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما انخفض عدد الوفيات الناتجة عنها بنسبة 22%. وسجلت إحصاءات إدارة المرور والدوريات في شرطة رأس الخيمة انخفاضاً في عدد إصابات الحوادث المرورية في الإمارة، خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي، بنسبة بلغت 36.5%. وتفصيلاً، أكد مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، العميد علي خلفان الظاهري، أن أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية خلال الربع الأول من العام الجاري، الإهمال وعدم الانتباه، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، ودخول طريق رئيس دون التأكد من خلوه من المركبات، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، وعدم ترك مسافة كافية، وعدم الالتزام بخط الطريق. وكشف الظاهري أن نسبة حوادث الدهس بلغت نحو 17% من إجمالي عدد الحوادث، داعياً قائدي المركبات إلى زيادة الحرص والانتباه للمشاة على الطرق، وخفض السرعات بالقرب من معابر المشاة، ومنحهم الأفضلية في العبور، والانتباه، وخفض السرعات بالقرب من الأسواق والأماكن الصناعية والأماكن التي تشهد كثافة سكانية. كما حث المشاة على الالتزام باستخدام الأنفاق والجسور المخصصة لعبورهم، وعدم استخدام الأماكن غير المخصصة، لافتاً إلى أن دوريات مباحث المرور تكثف الرقابة على الطرق لرصد الأشخاص الذين يعبرون الشارع من غير الأماكن المخصصة، معرضين أنفسهم للخطر، من دون إدراك للنتائج المترتبة على ذلك من خسائر في الأرواح والممتلكات، حيث أسفرت الحملات المستمرة عن تحرير نحو 10 آلاف و369 مخالفة للمشاة لعبور الطريق من غير الأماكن المخصصة. جدير بالذكر أنه، بحسب قانون السير والمرور الاتحادي، فإن مخالفة عبور المشاة للطريق من غير الأماكن المخصصة لعبورهم تبلغ 200 درهم، فيما تبلغ قيمة مخالفة عدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم 500 درهم وست نقاط مرورية، و500 درهم لإيقاف المركبة على ممر عبور المشاة، و200 درهم وثلاث نقاط مرورية لمخالفة إيقاف مركبة بطريقة تسبب خطراً على المارة أو تعرقل حركة المشاة. من جانب آخر، سجلت شرطة رأس الخيمة انخفاضاً في إصابات الحوادث المرورية خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع الربع الأول من العام الماضي. وقال قائد عام شرطة رأس الخيمة، اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي، إن الإمارة حققت انخفاضاً ملحوظاً في المعدل النسبي للإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ مجموعها 90 إصابة مرورية، بين بليغة ومتوسطة وبسيطة، مقابل 148 إصابة. وأوضح أن من أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية والإصابات عدم الالتزام بخط السير، ودخول المسار دون التأكد من خلوه، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، وعبور الإشارة الضوئية الحمراء، والسرعة الزائدة، والقيادة بطيش وتهور، وانفجار الإطارات. وأضاف أن مشكلة الحوادث المرورية والإصابات الناتجة عنها من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع، لأنها تستنزف قدراً كبيراً من الموارد البشرية، وتتسبب في خسائر اقتصادية وآثار اجتماعية كبيرة.