أبقت شركة «كامكو» للبحوث على نظرتها طويلة الأجل لأسعار النفط لتتراوح بين 55 إلى 60 دولاراً للبرميل على المديين القريب والمتوسط. وقالت «كامكو»، في تقرير حديث أمس، إن الارتفاع الحالي لأسعار النفط سيكون مؤقتاً ولن يتخطى 55 دولاراً أميركياً للبرميل على المدى القريب، حيث إن ارتفاع الأسعار يحفز الاستثمار في البنية التحتية للنفط الأميركي بما قد يؤدي إلى إحداث أثر عكسي على الأسعار. وتتأرجح أسعار النفط بين مستوى 50 إلى 55 دولاراً للبرميل منذ مطلع العام الحالي. وفي تداولات الأسبوع الماضي، صعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو بنسبة 1.2% إلى 55.89 دولاراً للبرميل، وزادت عقود خام «نايمكس» الأميركي بنسبة 1.8% إلى 53.18 دولاراً للبرميل. وأضافت «كامكو»، إن أسواق النفط انتعشت على خلفية تصريحات حول تمديد اتفاقية خفض الإنتاج إلى ما بعد الموعد النهائي المتفق عليه حالياً بنهاية يونيو الجاري، وهو ما أدى إلى أطول موجات ارتفاع تشهدها الأسعار منذ خمس سنوات بعد أن سجلت أكبر مكاسب أسبوعية خلال العام الحالي. وتعتقد «كامكو» أن المرحلة الثانية لخفض الإنتاج فيما بعد 17 يونيو ستكون أقل من الحصص المفروضة وفقاً للاتفاقية الحالية نظراً لأن صغار المنتجين من الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة «أوبك» قد لا يكون بمقدورهم الاستمرار في مساندة القيود المفروضة على العائدات النفطية، مشيرة إلى أن عودة كل من ليبيا ونيجيريا بإنتاج إضافي قد يخفض من حصة «أوبك» في تخفيض الإنتاج. وفى مطلع العام الجاري، بدأ أعضاء في «أوبك» ومنتجون مستقلون من خارجها خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط العالمية. وبلغت نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» نحو 106% حتى الآن، بينما بلغت 94% كمتوسط بين المنظمة والمنتجين المستقلين، بحسب تصريحات سابقة لوزير النفط الكويتي عصام المرزوق. وكانت الإمارات أكثر الدول التزاماً بالاتفاق بعدما خفضت إنتاجها النفطي بواقع 200 ألف برميل يوميا خلال مارس الماضي، ومن المقرر أن تخفض إنتاجها بنسب أكبر من المتفق عليه في أبريل الجاري ومايو القادم بسبب أعمال الصيانة. وتتوقع الإمارات أن يبلغ متوسط التزامها باتفاق خفض الإنتاج على مدى 6 أشهر أكثر بقليل من 100%، بحسب تصريحات سابقة لمعالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة.
مشاركة :