اقتحمت قوات الشرعية اليمنية، أمس، معسكر خالد الاستراتيجي غربي تعز، بعد إتمام الحصار بشكل كامل على محيط القاعدة العسكرية التابعة للمتمردين، بينما دارت رحى أول معركة داخلها وسط مقتل عشرات الانقلابيين، وإسناد مباشر من طائرات التحالف العربي التي أحبطت وصول أي تعزيزات للتمرد إلى الموقع الذي يدور فيه القتال غربي تعز. وشهد معسكر خالد بن الوليد معارك عنيفة وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني. ولقي قيادي حوثي بارز مصرعه من جراء المواجهات العنيفة في المعسكر. وقال مصدر عسكري إن القيادي الحوثي أحمد وهاس، من محافظة عمران، المقرب من القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، لقي مصرعه في المعارك، مؤكداً مقتل أكثر من عشرة من قيادات الميليشيات الانقلابية الأسبوع الماضي. وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على مخازن للأسلحة في المعسكر تحتوي على مختلف أنوع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني استعادت أيضاً صواريخ كاتيوشا كانت بحوزة الميليشيات الانقلابية في جبهة المخا. وأكد قائد جبهة المخا أبو زرعة المحرمي، في تصريح صحافي، أن كثافة الألغام هي ما يعوق السيطرة السريعة على المعسكر، إضافة إلى تعزيز المواقع التي تمت السيطرة عليها خلال الأيام الماضية، حيث يتم تحصينها وحمايتها قبل الهجوم على معسكر خالد بن الوليد. وقبيل بدء الاقتحام، أعلن الجيش اليمني محاصرة المعسكر الاستراتيجي بالكامل. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، في بيان، إن المعارك العنيفة تواصلت بين قوات الجيش الوطني، مسنودةً بغطاء من مقاتلات التحالف وعناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في محيط معسكر خالد بن الوليد غربي تعز، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمكنت من الوصول إلى محيط معسكر خالد ومحاصرته من الجهتين الغربية والجنوبية، وسط تراجع عناصر الانقلابيين وتكبيدهم خسائر فادحة. وكان الجيش الوطني اقتحم البوابة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد ليلة أول من أمس. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر عسكري أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بغارات جوية عدة تعزيزات للميليشيا في مفرق المخا، والبوابة الشرقية لمعسكر خالد في مديرية موزع غرب تعز، ما أسفر عن تدمير خمس آليات تابعة للميليشيا.