ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف، حافلات أهالي الفوعة و كفريا إلى 100 قتيل وأكثر من 500 جريح، وفق الدفاع المدني في حلب. وعلى الفور طالبت المعارضة السورية بحماية كافة المهجرين ضمن اتفاق البلدات الأربع. كما حذّرت من أعمال انتقامية بحق الخارجين من مضايا و الزبداني. في هذه الأثناء استأنفت الحافلات التي تقل الخارجين من البلدات السورية المحاصرة طريقها بعد توقف استمر ساعات طويلة إثر التفجير، وفق ما افاد المرصد السوري. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قد أفاد، في وقت سابق، أن “الخسائر البشرية إلى ارتفاع نتيجة وفاة البعض متأثرين بجروحهم فضلاً عن العثور على مزيد من الجثث في مكان التفجير” في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب. من جهتها، ذكرت مصادر أن سيارة مفخخة استهدفت النقطة التي تتجمع فيها الحافلات التي تقل أهالي المهجرين الذين كانوا سيغادرون إدلب وفقاً لاتفاق المدن الأربعة. واستأنفت الحافلات، عصر السبت، طريقها بعد توقف استمر ساعات طويلة، وفقاً للمرصد. وقال مدير المرصد لفرانس برس، إنه بعد طول انتظار “انطلقت خمس حافلات من كل من القافلتين” اللتين تقلان آلاف الأشخاص ممن تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا في إدلب (شمال غرب) وبلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق. من جانبهم، أصدر أهالي مدينة مضايا العالقون في كراجات الراموسة الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد في حلب بياناً أدانوا فيه التفجير. وناشدوا الأمم المتحدة و الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية المعنية تأمين الحماية اللازمة لإيصالهم نحو وجهتهم في إدلب، بعد الاحتقان الحاصل إثر التفجير. كذلك حملوا الجهات الراعية لاتفاق المدن الأربع كامل المسؤولية على سلامتهم.
مشاركة :