أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" تملك الشركة لمعظم الملكيات الفكرية في المملكة، إذ استطاعت "سابك" الحصول على 380 براءة اختراع خلال العام الماضي 2013م وهو ما نسبته 50% من ما قدمته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعدّ المهندس الماضي خلال مشاركته في جلسات مؤتمر "يوروموني السعودية" بمدينة الرياض تحت عنوان "الابتكار والمنافسة والديناميكيات المتغيرة للعولمة"، الابتكار الإستراتيجي الأهم في المستقبل لذا أنشأت سابك 19 مختبرا ومركزا بحثيا في المملكة وحول العالم. وبين أن الشركة ركزت على إنتاج مواد من الممكن أن تستخدم في مجالات متنوعة كالسيارات والإلكترونيات علاوة على مجالي النقل والتشييد، معلنا عن نجاح سابك في تطبيق تقنية جديدة تمثلت في تحويل الطاقة التقليدية إلى طاقة متحولة، الأمر الذي يجعل من المنتجات الثانوية في مجال البتروكيماويات مصدرا أساسيا له، ولذلك كان على الشركة أن تستثمر نجاحها خارجيا. وتضمنت جلسات "يوروموني السعودية" أيضاً مشاركة رئيس أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببنك "إتش إس بي سي" جورج الحيدري حيث تناول مراحل تطور استثمارات البنك في دولة الصين وما تمثله من أهمية، لافتا النظر إلى أن استثمارات البنك في الصين تمثل ما نسبته 35% سنويا من اجمالي استثماراته، فيما استعرض كل من الرئيس التنفيذي لخدمات الاستثمار المصرفي للشركات في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا "بي ان بي باربيا" كريستوف دوران، والرئيس العالمي للأسواق الأساسية "بي ان بي باريباس" مارتن إيغان، أبرز نقاط الاختلاف في دور كل من البنوك المحلية والبنوك الأجنبية، إلى جانب التحكم في مخاطر إدارة المنصات التجارية وما للشفافية من دور مهم تلعبه في الاستثمارات المصرفية. من جانبه، ناقش نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي رئيس مجلس الإدارة لمنطقة الأمريكتين (بارتنرز جروب) تشارلز دالارا، تجربة اليونان ومنطقة اليورو وما ينتظر أسواق المال في المستقبل، مشيرا إلى أن منطقة اليورو تحتاج إلى اصلاحات كثيرة تمكنها من رؤية النمو والتنمية المستدامة، معربا عن مخاوفه من صعوبة استرجاع ذلك . فيما تناولت الجلسة التي خصصت للنقاش حول النظرة العامة للاقتصاد الكلي السعودي، وشارك فيها كل من رئيس مجلس إدارة المستثمر للأوراق المالية عبدالله الفوزان، ومدير البحوث لدى جدوى للاستثمار فهد التركي إلى جانب كبير خبراء الاستثمار الاستراتيجيين في "ماسك" بالمملكة جون سفاكياناكس، استمرار تنفيذ المملكة لسياستها المالية التوسعية منذ الأزمة المالية العالمية التي اعتمدت على تخصيص ميزانية ضخمة للتعلم، والصحة والبنية التحتية علاوة على إعلان المملكة عن ميزانية قياسية للعام 2014م بلغت 228 مليار دولار أمريكي رغم تراجع إيرادات النفط خلال العام 2013.