واصل لاعب الوسط الكوري الجنوبي سون هيونغ مين تألقه وممارسة هوايته في هز الشباك، وقاد فريقه توتنهام لمواصلة انتصاراته المتتالية في الدوري الإنجليزي لكرة القدم بالفوز الكبير 4 - صفر على بورنموث أمس، في افتتاح مباريات المرحلة الثالثة والثلاثين من المسابقة. وشهدت نفس المرحلة أمس أيضا فوز واتفورد على سوانزي سيتي 1 – صفر، وإيفرتون على بيرنلي 3 - 1، وستوك سيتي على هال سيتي بنفس النتيجة، وتعادل كريستال بالاس مع ليستر سيتي 2 - 2، وسندرلاند مع وستهام بنفس النتيجة. وقطع توتنهام خطوة جديدة على طريق الفوز بأحد مقاعد دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث رفع رصيده إلى 71 نقطة، ليعزز موقعه في المركز الثاني بجدول الدوري الإنجليزي، وواصل المطاردة مع تشيلسي المتصدر، حيث قلص الفارق مع تشيلسي إلى أربع نقاط قبل مباراة الأخير اليوم الأحد مع مضيفه مانشستر يونايتد. وتجمد رصيد بورنموث عند 35 نقطة في المركز الخامس عشر، حيث مني أمس بالهزيمة الثانية له على التوالي مقابل تعادلين في آخر أربع مباريات خاضها الفريق في المسابقة هذا الموسم. وحسم توتنهام الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما موسى ديمبلي وسون هيونغ مين في الدقيقتين 16 و19. وفي الشوط الثاني سجل هاري كين الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 48، ليؤكد عودته القوية للملاعب بعد تعافيه من الإصابة، قبل أن يختتم البديل فينسنت يانسن التسجيل بالهدف الرابع للفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة. وحقق توتنهام الفوز السابع على التوالي في المسابقة، كما هز الكوري سون شباك المنافسين للمباراة الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي. وكان سون سجل هدفين وصنع مثلهما في المباراة الماضية التي قاد فيها الفريق للفوز الساحق 4 - صفر على واتفورد، ليصبح أول لاعب كوري يسجل عشرة أهداف في موسم واحد بتاريخ الدوري الإنجليزي. ورفع سون أمس رصيده إلى 12 هدفا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، فيما رفع كين رصيده إلى 20 هدفا. وقال كين: «من الجيد أحيانا أن نلعب أولا ونحصد النقاط الثلاث... يمكننا الآن الاستمتاع بعيد الفصح... نتمنى أن يحقق مانشستر يونايتد غدا نتيجة لصالحنا (بالفوز على تشيلسي). إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا وسنشاهدها». ويأمل فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو في أن يتلقى مساعدة من مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس بإيقاف تشيلسي اليوم. وقال بوكيتينو، الذي فاز فريقه 4 - صفر للمباراة الثانية على التوالي، ليتفوق بفارق ستة أهداف على تشيلسي، لشبكة «سكاي سبورتس»: «قدمنا أداء رائعا آخر. أكملنا مهمتنا وحصلنا على النقاط الثلاث، وسننتظر لنرى ما سيحدث غدا. لو فشل تشيلسي سنرى ما سيحدث». ورأى بوكيتينو «أن مهمتنا كانت الحصول على النقاط الثلاث وحصلنا عليها. الآن، إذا أخفقوا (تشيلسي) فنحن هناك (في قلب الصراع). الضغط الآن على تشيلسي من أجل محاولة الفوز في أولدترافورد». وافتتح ديمبلي التسجيل في المباراة بالهدف الأول له في المسابقة هذا الموسم، وذلك في الدقيقة 16، فيما سجل سون الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 19، ليكون الثامن له في آخر خمس مباريات خاضها مع توتنهام. وشهدت مباراة أمس مشاركة كين في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ شهر واحد، بعدما شارك بديلا في مباراة واتفورد عقب تعافيه من الإصابة. وأعلن كين عن وجوده في المباراة بقوة من خلال إحراز الهدف الثالث للفريق بعد بداية الشوط الثاني. وأصبح كين رابع لاعب فقط يهز الشباك 20 مرة على الأقل في كل موسم من ثلاثة مواسم متتالية، حيث سبقه إلى هذا ثلاثة لاعبين فقط هم ألان شيرر ورود فان نيستلروي وتيري هنري. واختتم يانسن التسجيل في المباراة بالهدف الرابع بعد أقل من ست دقائق على نزوله، حيث سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء، وتصدى لها الحارس، لكنه تابعها مجددا بتسديدة إلى داخل المرمى. وفي المقابل، شهدت المباراة تسديدة واحدة فقط لبورنموث على مرمى توتنهام، وفشل الفريق في هز الشباك. واعترف إيدي هاو المدير الفني لبورنموث بأن فريقه لم يقدم أداء جيدا في هذه المباراة. وأوضح: «نعلم أننا نحتاج إلى الظهور بشكل أفضل في المباريات الخمس الأخيرة من الموسم. لسنا بأمان بعد. أمامنا خمس مباريات متبقية». ويبتعد بورنموث بسبع نقاط عن منطقة الهبوط، وربما يحتاج فوزا واحدا لضمان البقاء في دوري الأضواء للموسم الثالث على التوالي. وتعثر ليستر للمرحلة الثانية على التوالي بعد سلسلة من خمسة انتصارات مع مدربه الجديد كريغ شكسبير، وهذه المرة بالتعادل خارج قواعده مع كريستال بالاس 2 - 2 في مباراة تقدم خلالها مرتين عبر الألماني روبرت هوث في الدقيقة السادسة وجيمي فاردي في الدقيقة 52. لكن المضيف اللندني رفض الاستسلام بين جماهيره وعادل مرتين بواسطة الفرنسي يوهان كاباي في الدقيقة 54، والبلجيكي كريستيان بينتيكي في الدقيقة 70 الذي سجل هدفه الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، وذلك بعدما اكتفى بواحد في المباريات الـ13 التي سبقت هذه السلسلة. وكان حامل اللقب خرج فائزا من مبارياته الخمس الأولى في الدوري مع خليفة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، لكنه سقط في المرحلة السابقة أمام إيفرتون 2 - 4، وأتبعها بالخسارة في منتصف الأسبوع أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني صفر - 1 في ذهاب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. ويأمل ليستر أن يستعيد عافيته الثلاثاء عندما يستضيف نادي العاصمة الإسبانية، وصيف بطل الموسم الماضي، وأن يكرر سيناريو الدور الثاني من المسابقة القارية حين خسر أمام الفريق الإسباني الآخر إشبيلية 1 - 2 ثم فاز إيابا على أرضه 2 - صفر. وعلى ملعب غوديسون بارك، صعد إيفرتون مؤقتا إلى المركز الخامس على حساب مانشستر يونايتد وآرسنال بفوزه على ضيفه بيرنلي بثلاثة أهداف لفيل جاغييلكا في الدقيقة 49، وبن مي في الدقيقة 71 من خطأ في مرمى فريقه، والمتألق البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة 74، مقابل هدف لسم فوكس في الدقيقة 52 من ركلة جزاء. ورفع فريق المدرب الهولندي رونالد كومان رصيده إلى 57 نقطة في المركز الخامس بفارق الأهداف أمام يونايتد الذي يستضيف تشيلسي اليوم، وثلاث نقاط أمام آرسنال الذي يختتم المرحلة الاثنين في ضيافة ميدلزبره. وأنقذ الإيطالي فابيو بوريني نقطة لفريقه الجريح سندرلاند، متذيل الترتيب، بإداركه التعادل 2 - 2 أمام وستهام يونايتد الذي تقدم مرتين بواسطة الغاني أندريه أيو في الدقيقة الخامسة، قبل أن يعادل التونسي وهبي الخزري من ركلة ركنية خادعة في الدقيقة 26. ثم عبر جيمس كولينز في الدقيقة 47. لكن فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز خطف التعادل في الدقيقة الأخيرة. وعمق واتفورد جراح سوانزي سيتي المهدد بالهبوط بالفوز عليه بهدف سجله الفرنسي إيتيان كابو في الدقيقة 42، فيما تغلب ستوك سيتي على هال سيتي بثلاثة أهداف للنمساوي مارمو إرناوتوفيتش في الدقيقة 6، وبيتر كرواتش في الدقيقة 66، والسويسري شيردان شاكيري في الدقيقة 80، مقابل هدف لهاري ماغواير في الدقيقة 51، ويلتقي اليوم ليفربول الثالث مع مضيفه وست بروميتش ألبيون.