وصلت أمس للعاصمة الأردنية عمّان، القوة السعودية المشاركة في التمرين الثنائي التزامني "عبدالله 5" من القوات البحرية الملكية السعودية للمشاركة مع القوات المسلحة الأردنية ممثلة في العمليات الخاصة والكتيبة "71" لمكافحة الإرهاب وإزالة المتفجرات والقنابل العمياء. وأوضح قائد التمرين البحري المقدم شاهر الشهراني في بيان أمس من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن: أن هذا التمرين يأتي امتداداً لسلسلة من التمارين المشتركة بين البلدين الشقيقين، لرفع الجاهزية القتالية والحفاظ على أمن المنطقة من أي عمليات إرهابية محتملة قد تهدد الأمن بشكل عام، كما يهدف التمرين إلى توطيد العلاقات الأخوية، وتحقيق التعاون العسكري المشترك، وتنمية المهارات واكتساب وتبادل الخبرات في مجالات عدة، من مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، والتعامل ضد المتفجرات والذخائر العمياء. وقال الشهراني: إن جميع التمارين المشتركة بين البلدين الشقيقين تحظى برعاية وتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، معبراً عن أمله في أن يديم الله على المملكة والأردن الأمن والأمان وأن تتحقق الفائدة المرجوة في هذا التمرين، داعياً الله أن يحفظ للمملكة أمنها وأن ينصر قواتها الباسلة في الحد الجنوبي. كما وجه المقدم الشهراني الشكر إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة السعودية ورئاسة هيئة الأركان العامة الأردنية، كما وجه الشكر لهيئة التدريب وتعليم القوات المسلحة وهيئة عمليات القوات البحرية الممثلة بقيادة البحرية، وكذلك إدارة التعاون العسكري الدولي، وأيضاً دور الملحقية العسكرية السعودية في الأردن، وكذلك دور رئاسة هيئة الأركان المشتركة شعبة الملحقين العسكرين الأردنية. يذكر بأن تنفيذ التدريبات والتمارين للمناورات الثنائية التزامنية المختلطة تنطلق مطلع هذا الأسبوع في تدريبات سعودية أردنية مشتركة وتستمر لمدة ما يقارب ثلاثة أسابيع متتالية، وستشهد التدريب على العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب ومعالجة الذخائر العمياء كالألغام والأجسام القابلة للانفجار التي تتركها الجيوش والمسلحون وراءهم في مواقع التجمع التي تواجدوا بها، إضافة للعمل على رفع الكفاءة والجاهزية القتالية لدى الجيش السعودي والأردني. من جانب أخر وصلت القوات الأردنية المشاركة في المناورات الميدانية (عبدالله - 5) أمس على متن طائرة عسكرية إلى مطار قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل، حيث تشارك قوات العمليات الخاصة الأردنية والكتيبة الأردنية (71) لمكافحة الإرهاب مع وحدات الأمن البحرية الخاصة السعودية في المناورات التي ستنطلق خلال هذا الأسبوع الجاري. وكان في استقبال القوات الأردنية قائد مجموعة الأمن البحرية الخاصة الأولى العميد البحري الركن ظافر بن سعيد العمري وعدد من الضباط. وأوضح قائد التمرين المقدم البحري عبدالله بن محمد العمري أن مناورات (عبدالله - 5) هو تمرين ثنائي تبادلي تزامني مشترك بين وحدات الأمن البحرية الخاصة السعودية والعمليات الخاصة الأردنية والكتيبة (71) لمكافحه الإرهاب. وبين المقدم العمري أن المناورات تهدف الي تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال التدريبات العسكرية ، وتطوير الاستجابة السريعة لعمليات مكافحة الارهاب، والتدريب على العمليات الخاصة البحرية والبرية التقليدية وغير التقليدية، وكذلك مكافحة الارهاب البحري والبري والتعامل مع الذخائر العمياء وإبطال وإزالة المتفجرات، مشيرا إلى هذه المناورات تأتي ضِمن خطط وبرامج القوات المسلحة التدريبية المُعَدة مسبقاً لتطوير مهارات القوات المسلحة، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، والاطلاع على ما لدى قواتنا والقوات الأردنية المشاركة من تقنيات فنية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال العمليات المشتركة، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في مواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بالعمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب. من جانبه قال قائد قوة التمرين من الجانب الأردني المقدم ابراهيم بن حمدان الحمايدة إن القوات الأردنية تشارك في مناورات (عبدالله - 5) من خلال عدد من التمارين المشتركة على مختلف المستويات ضمن خطة تدريبية مشتركة تستمر عدة أسابيع، بهدف تبادل الخبرة والمعرفة والتنسيق المشترك في عدد من المهام والواجبات التي تخدم مصلحة القوات في البلدين الشقيقين والمتمثلة بمكافحة الإرهاب ورفع كفاءة التنسيق والجاهزية القتالية لدى المجموعات المشاركة في هذه التمارين وتطوير قدرة المشاركين على الاستجابة السريعة لأية تهديدات محتملة. قائدا القوات السعودية البحرية والأردنية
مشاركة :