روما - أ ف ب: استهل ميلان حقبة ما بعد سيلفيو برلوسكوني بتعادل مثير مع جاره اللدود انتر 2-2, في مواجهة «الدربي الصيني» يوم أمس على ملعب «سان سيرو» في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي التي شهدت فوز يوفنتوس المتصدر وتعثر ملاحقه روما. وبدا ميلان في طريقه لخسارة مباراته الأولى في عهد مالكيه الصينيين الجدد بعد تخلفه في الشوط الأول بهدفي انتونيو كاندريفا (36) والأرجنتيني ماورو ايكاردي (44)، لكنه انتفض في اواخر اللقاء وقلص الفارق بواسطة اليسيو رومانيولي (83) قبل أن يخطف التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع عبر مدافعه الكولومبي كريستيان زاباتا. وكان ميلان يخوض المباراة بعد يومين من إكمال مستثمرين صينيين، من خلال مجموعة «روسونيري سبورت اينفستمنت لوكس»، صفقة الاستحواذ على النادي من شركة «فينيفست» القابضة العائدة لعائلة رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني. وشاءت الصدف أن تكون مباراته الأولى من بعد حقبة برلوسكوني الذي وصل إلى الفريق قبل 31 عاما وقاده إلى إحراز 29 لقبا (بينها 5 في دوري ابطال أوروبا من أصل 7 ألقاب أحرزه النادي في تاريخه)، ضد جاره انتر المملوك ايضا من الصينيين، وتحديدا من مجموعة «سونينغ» التي اشترته قبل أقل من عام. وتطرق مونتيلا إلى مجريات المباراة، معتبرا أنه «بالنسبة لآسيا، إنها دعاية رائعة» للكرة الإيطالية، مضيفا: «كانت مباراة قتالية أعطت المشجعين الكثير من المشاعر، الإيجابية منها والسلبية». وحافظ ميلان بهذا التعادل القاتل الذي تجنب فيه هزيمته الثانية فقط في المراحل العشر الأخيرة، على مركزه السادس بفارق نقطتين أمام جاره الذي يصارعه من أجل الحصول على بطاقة التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ورأى مونتيلا: «أنها نقطة مهمة جدا بالنسبة إليوروبا ليغ، لكن يجب أن نواصل قتالنا». ولن تكون مهمة الفريقين سهلة في المراحل الست الأخيرة، إذ تنتظر انتر مباريات صعبة ضد فيورنتينا ونابولي الثالث ولاتسيو الرابع، والوضع مشابه بالنسبة لميلان ايضا لأنه مدعو لمواجهة روما الثاني واتالانتا الخامس في أصعب مبارياته في المراحل الست الأخيرة. يوفنتوس بثبات نحو اللقب وعلى «ستاديو ادرياتيكو»، واصل يوفنتوس زحفه نحو لقبه السادس على التوالي بتغلبه على ضيفه بيسكارا 2-صفر. ويدين يوفنتوس الذي يتحضر للسفر إلى كاتالونيا من أجل مواجهة برشلونة الإسباني الأربعاء في اياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن فاز ذهابا على ارضه 3-صفر، بفوزه إلى الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل الهدفين في الشوط الأول (22 و43). ورفع هيغواين رصيده إلى 23 هدفا في الدوري هذا الموسم. واللاعب الأخير الذي سجل أكثر من ذلك خلال موسم واحد مع يوفنتوس كان الفرنسي دافيد تريزيغيه موسم 2001-2002 (24 هدفا). كما أصبح رصيد هيغواين 201 هدف في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى موزعة على الشكل التالي: 107 مع ريال مدريد الإسباني، 71 مع نابولي الإيطالي و23 مع يوفنتوس). لكن إصابة الأرجنتيني باولو ديبالا، صاحب ثنائية في مرمى برشلونة، عكرت فرحة يوفنتوس بالفوز إذ خرج في الدقيقة 54 لمصلحة ستيفانو ستورارو بعد سقوطه أرضا إثر تدخل خشن. ورفع يوفنتوس رصيده إلى 80 نقطة في الصدارة بفارق 8 نقاط عن ملاحقه الأساسي روما الذي أنهى مواجهته القوية مع مفاجأة الموسم اتالانتا بالتعادل 1-1. في لقاء أنهى شوطه الأول متخلفا بهدف السلوفيني ياسمن كورتيتش (22 من ركلة جزاء)، قبل أن ينقذه البوسني ادين دزيكو في الشوط الثاني (50). ورفع دزيكو رصيده إلى 25 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين مع اندريا بيلوتي الذي سجل هدف التقدم لفريقه تورينو أمام ضيفه كروتوني من ركلة جزاء (66)، قبل أن يعادل النيجيري سيميون نوانكوو (81) ويمنح فريقه نقطة ثمينة لصراعه من أجل تجنب الهبوط.
مشاركة :