أكد كبير وزراء التجارة والصناعة والتنمية الوطنية بسنغافورة السيد لي يي شيان، أن السوق السعودي يزخر بصناعات محلية غذائية واستهلاكية ووسيطة تُصدّر بكثافة إلى (71) سوقا عالميا، نظرًا لكونها تصّنع بأعلى المواصفات والمقاييس العالمية، لافتا إلى أن واردات سنغافورة من النفط الخام والمُكرر والبتروكيماويات بلغت (98%) وأشار خلال الندوة، التي جمعت أصحاب الأعمال في البلدين صباح أمس فى غرفة جدة، أن عدد الشركات السعودية في سنغافورة بلغ 30شركة متنوعة الاستثمارات مؤكدًا أن الحكومة السنغافورية أتاحت كل سبل التعاون بين المستثمر السعودي والمحلي، فيما أشار إلى أن عدد الشركات السنغافورية المستثمرة في السعودية بلغ أيضا نحو 30 شركة بإجمالي 25 مليار دولار. وبين أن البضائع السنغافورية ستحظى الآن بخصم من قبل الجمارك السعودية بواقع 10%، وتحدث السيد لي شيان عن ضرورة الاهتمام بالتعليم بين البلدين وفق مناهج تبرز الجوانب الاقتصادية، وخاصة أن سنغافورة تعتبر مدينة سياحية جميلة.. طالبا في نهاية حديثه بضرورة تخفيض التكلفة على الطيران السنغافوري في المملكة وتوسعة الاستثمار بين البلدين في قطاع الطيران. من جانبه طالب نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي من كبير وزراء التجارة والصناعة والتنمية الوطنية بسنغافورة السيد لي يي شيان وأصحاب الأعمال المرافقين له بتنويع صادراتهم من السعودية، داعيا خلال الندوة التي حضرها نائب رئيس غرفة جدة زياد البسام، وعضوي مجلس الإدارة سعيد بن زقر وهاني ساب، والأمين العام عدنان بن حسين مندورة وعدد كبير من أصحاب الأعمال في البلدين، إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودولة سنغافورة، والتي بدأ تفعيلها منذ بداية سبتمبر 2013م، مشددًا على ضرورة العمل سويًا من خلال الغرف التجارية، التي تعتبر الممثل الرسمي للقطاع الخاص إلى توفير الفرص الاستثمارية المشتركة، حيث تشهد العلاقات بين البلدين نموًا مضطردا على مر السنين، ففي العام الماضي احتلت السعودية المركز الثاني كأكبر شريك تجاري لسنغافورة في الشرق الأوسط، والمركز 14 على مستوى العالم، حيث بلغ حجم التجارة البينية 52.8 مليار ريال، وشهدت التجارة الثنائية ارتفاعًا بنسبة 37,5% على مدى الخمس سنوات الماضية.. وتعد المملكة ثاني أكبر مصدر للنفط الخام لسنغافورة. وأوضح المُستشار زين العابدين رشيد رئيس مجموعة الأعمال في الشرق الأوسط في اتحاد سنغافورة للأعمال إلى أهمية الموقع الجغرافي للسوقين السعودي والسنغافوري على خارطة الاقتصاد العالمي كون الجانب الأول يغطي أسواق الخليج العربي والشرق الأوسط، وشمال شرق إفريقيا، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا، فيما يغطي الجانب الثاني أسواق جنوب وشرق آسيا، أخذًا في الاعتبار بأن بلاده واحدة من أهم دول العالم في إعادة التصدير عبر مينائها، الذي يعتبر واحدًا من أهم 5 موانئ بحرية للتجارة الخارجية وإعادة التصدير في العالم. وضم الوفد التجاري السنغافوري 15 من كبار رجال الأعمال يمثلون مجالات عديدة مثل هيئة المعلومات والاتصالات، حلول المياه، الطاقة والمرافق، صناعات الحلوى، معدات البناء، أثاث المنزل والمكاتب، الاستثمار وإدارة الأصول، ويرافق السيد لي مسؤولين من وزارة التجارة والصناعة، وزارة الخارجية، مؤسسة مشروعات سنغافورة الدولية، مجلس التنمية الاقتصادية، هيئة جمارك سنغافورة، هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمجلس الإسلامي بسنغافورة.
مشاركة :