ناقش اللقاء التعريفي ببرنامج دعم توطين العربات المتنقلة في منطقة القصيم، الذي نظمته إمارة منطقة القصيم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة أمس (الأربعاء) بالتعاون مع شركاء البرنامج في المنطقة، سبل وآليات زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتوطين الوظائف في القطاع الخاص بالمنطقة، بما يوفر فرص العمل اللائق لأبنائها وبناتها، تماشياً مع رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020.وشارك في اللقاء التعريفي، الذي عقد برئاسة وكيل إمارة منطقة القصيم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه بالمنطقة الأستاذ عبدالعزيز الحميدان، وحضور أمين منطقة القصيم محمد الدوسري، ومديري الجهات الشريكة بالمشروع، أكثر من 300 شاب وشابة، إلى جانب أصحاب العربات من الشباب، وبعض ملاك المصانع المصنعة للعربات.واستمع القائمون على اللقاء التعريفي، إلى ملاحظات ومقترحات الشباب والشابات، بغية الوصول إلى حلول ناجعة تدعم توطين النشاط، وتذلل كافة التحديات، كما تمت مناقشة بعض الرؤى والأطروحات المقدمة من الشباب.وأكد اللقاء، الذي جاء تنظيمه بالتعاون مع شركاء برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه في القصيم، ممثلة في: أمانة منطقة القصيم، فرع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، فرع بنك التنمية الاجتماعية، فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وفرع الهيئة العامة للرياضة، على إشراك المستفيدين من الضمان الاجتماعي، ونزلاء دور الرعاية، والجمعيات الخيرية في العمل في نشاط العربات المتنقلة.ويوفر إقرار توطين العربات المتنقلة، حلولاً نوعية تعزز التوطين المنتج والمستدام، وذلك بالاستفادة من خدمات الدعم والتدريب والتوظيف المقدمة من منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، لضبط وتطوير سوق العمل بالمنطقة.وانطلاقاً من التشاركية في التطبيق، ستنفذ إمارة منطقة القصيم، ووزارات العمل والتنمية الاجتماعية، والداخلية، والشؤون البلدية والقروية، والتجارة والاستثمار، حملات وزيارات تفتيشية، للتحقق من قصر العمل في العربات المتنقلة على السعوديين، الذي يبدأ مطلع العام المقبل.ولدعم المرحلة الانتقالية، سعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمؤسسات الشقيقة ممثلة في: (صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، بنك التنمية الاجتماعية)، بالتعاون مع إمارة المنطقة، والوزارات المعنية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد ريادة الأعمال الوطني إلى تصميم برامج تدريبية وتأهيلية تواكب هذه المرحلة، دعماً لتوطين العربات المتنقلة، والراغبين في العمل فيها، وتقديم الدعم المالي وخدمات التوظيف، تسهيلاً لمرحلة الانتقال وفق المهلة المحددة.وفي جانب الدعم المالي، سيقدم صندوق تنمية الموارد البشرية مجموعة من البرامج الموجهة للمنشآت، التي تسهم في دعم أجور من سيتم توظيفهم من المواطنين في هذا النشاط، كما يتيح الصندوق لرواد الأعمال الراغبين في الاستثمار إمكانية الاستفادة من برنامج دعم تدريب وتأهيل أصحاب المنشآت الصغيرة، وبرنامج دعم ملاك المنشآت الصغيرة. في حين سيقدم برنامج (دروب) أحد مبادرات صندوق تنمية الموارد البشرية، الذي صمم لتلبية احتياجات سوق العمل، دورات تدريبية وتأهيلية للراغبين في العمل في العربات المتنقلة، وذلك بما يخدم الطلاب والباحثين عن العمل من جهة، ويصب في مصلحة أصحاب العمل من جهة أخرى، فضلاً عن توفير الكوادر المؤهلة لهم وفق الاحتياجات.ووفقاً لمقتضيات العمل، سيقدم برنامج (دروب) فرصة التدريب على رأس العمل، بشكل مجاني للمستفيدين، في حين يستمد البرنامج قوته من الدعم الحكومي الكبير، والشراكة مع الجامعات العريقة، وبيوت الخبرة العالمية في مجال التدريب الإلكتروني، كما يتمتع بشراكات استراتيجية مع كبرى الشركات في القطاع الخاص.
مشاركة :