يجب التحقيق في استخدام الكيماوي في سوريا ورفض التدخل في سيادة الدول

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعت فالينتينا ما تفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية "مجلس الشيوخ" في الجمهورية الروسية إلى التريث قبل إطلاق الاتهامات لأي جهة فيما يخص الدعاوى المزعومة عن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، مؤكدةً على أنه من الواجب إجراء تحقيق في هذا الخصوص لمعرفة الوقائع وبتعاون الأمم المتحدة والخبراء المستقلين في الأسلحة الكيماوية قبل أن نشير بأصابع الاتهام لأي جهة، وأضافت بأن هناك منظمات إرهابية قد تكون هي التي قامت بتصنيع هذا السلاح الكيماوي، مشيرةً إلى أن روسيا والولايات المتحدة أكدتا خلو سوريا والجيش السوري من أي أسلحة كيماوية وأنها تم تدميرها، منددةً بالهجوم الصاروخي على سوريا وقالت بأن هذا الأمر مخالف لسيادة الدول والقوانين الدولية والأعراف. وفي شأن مناقشة الوفد البرلماني الروسي مع مجلس الشورى في المملكة سبل تقديم الحلول السلمية للقضية السورية في ظل التعنت الحالي على أرض الواقع، قالت ما تفيينكو" لقد بدأنا في مناقشة هذا الموضوع ولكن الوقت لم يسنح لنا ولكن سوف نواصل هذا الحديث، كما ناقشنا التطورات على أرض الواقع وتوجيه الضربة الصاروخية على سوريا، وروسيا لا تقبل أي حدوث لاستخدام الأسلحة الكيماوية" وأضافت" قبل تحميل المسؤولية على أي جانب من الضروري من إجراء التحقيق الصارم من قبل المؤسسات المختصة المعنية كمؤسسة حظر الأسلحة الكيماوية بمشاركة الخبراء المستقلين من دول مختلفة والأمم المتحدة والوصول إلى موقع الحادثة لتأكيد صحة استخدام الأسلحة الكيماوية، و تحديد المذنبين واتخاذ إجراءات صارمة جداً للمتورطين في ذلك". جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية يوم أمس بالدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس الشورى وعدد من المسئولين بالمجلس، وأضافت كما تعلمون أن روسيا والولايات المتحدة قدمتا مبادرات لإخراج كافة الأسلحة الكيماوية من الأراضي السورية والجيش السوري، ومنظمة حظر الأسلحة أثبتت أنه تم إخراج كافة الأسلحة الكيماوية من الأراضي السورية وتم تدميرها، وأن بعض المنظمات الإرهابية تقوم بصناعة الأسلحة الكيماوية وهي صناعة محلية. وتؤكد ما تفيينكو على تقدير العلاقات الودية التي تشكلت بين المملكة وروسيا، وتقول " نحن مهتمين في توسيع علاقتنا في المجال التجاري والاقتصادي والاستثماري واستخراج البتروكيماويات والطاقة الذرية"، مؤكدةً أن هذا الاهتمام سيخلق ظروف جيدة للعلاقات بين روسيا ودول المنطقة، كما لدينا بعض الاختلافات في قضايا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولكن الشيء الذي يوحدنا هو الرغبة المشتركة في مكافحة الإرهاب وجبهة النصرة وداعش. وأوضحت رئيس مجلس الشيوخ الروسي أن العلاقات المستمرة بين وزارة الدولتين وخصوصاً وزارتي خارجية البلدين تسمح بتنسيق الموافق في مكافحة هذا الشر وخطورته العالمية، وقالت بأن أحد المركبات الأساسية لتنظيم التعاون بين البلدين هو التعاون البرلماني، مشيرة إلى مناقشة دور البرلمان في تعزيز القاعدة القانونية بين البلدين وبينت تسليم عدد من الاتفاقيات على مستوى الحكومة والوزارات وعددها 12 اتفاقية قبل فترة، والتي ستسمح في تطوير علاقاتنا مستقبلاً في العديد من المجالات، كما تزداد أهمية العلاقات في مثل هذه الظروف العالمية والدولية وفي مدينة سان بطرس بيرغ سوف تعقد الجلسة 137 لجلسة الاتحاد البرلماني العالمي، وقالت" اتفقنا على تنسيق الجهود والعمل المشترك من خلال ذلك الملتقى وفي هذه الفترة من المهم تنظيم التعاون والحوار في كافة المستويات، ونحن نستنكر مخالفة القوانين والتدخل في سيادة الدول المختلفة".

مشاركة :