السراج يطالب بتدخل دولي عاجل في جنوب ليبيا

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج في رسالة نشرها السبت المجتمع الدولي الى "التدخل العاجل" لوقف التصعيد العسكري في جنوب ليبيا محذرا من "حرب اهلية". وقال السراج في الرسالة الموجهة خصوصا الى الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والجامعة العربية "إننا نطالبكم باتخاذ موقف حازم وحاسم من هذه التصعيدات وسنكون داعمين لكل الاجراءات والخيارات التي من شأنها ان تعيد الامن والاستقرار الى ليبيا". وطالب السراج المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع جنوبي البلاد" من دون تحديد طبيعة التدخل المطلوب، في الرسالة التي نشرت على موقع فيسبوك. وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ اطاحة نظام معمر القذافي العام 2011، وتتنافس فيها سلطتان هما حكومة وفاق وطني في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق منبثقة عن مجلس النواب وتتبع لها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وتبقى مناطق واسعة من ليبيا ولا سيما الجنوب الصحراوي الشاسع المحاذي للجزائر والنيجر وتشاد، خارجة عن سيطرة حكومة الوفاق الوطني، وتستغل ميليشيات الفوضى السائدة لإدارة شبكات لتهريب المهاجرين والوقود والمخدرات والأسلحة. ويواجه الجيش الليبي منذ اسبوع مجموعات تابعة لحكومة الوفاق في محيط قاعدة تمنهنت المهمة استراتيجيا قرب مدينة سبها الواقعة على بعد أكثر من 600 كلم جنوب طرابلس. وتعرضت القاعدة الخاضعة لمقاتلي مصراتة المتحالفين مع حكومة السراج، لقصف جوي من قوات الجيش الوطني بعد اعلانها شن هجوم لاستعادة هذا الموقع العسكري. واضاف السراج ان "التصعيد العسكري المفاجئ وغير المبرر الذي بدأ بشن هجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت هذه الأيام يضع البلاد على حافة حرب أهلية نعمل وكل المخلصين للوطن على تجنبها". ونددت حكومة الوفاق بالهجوم وأعلنت عن هجوم مضاد لاخراج قوات الجيش من الجنوب، في أول تأكيد لمواجهات مباشرة مع هذه القوات. ورعت ايطاليا في مطلع نيسان/ابريل "اتفاق صلح" من 12 بندا ابرمته قبائل من جنوب ليبيا في روما في ختام مفاوضات سرية ماراتونية استمرت 72 ساعة، من اجل ضبط حدود هذا البلد الجنوبية حيث يتكثف نشاط المهربين. ولدى المشير حفتر خبرة عسكرية واسعة، فيما يأتي تحركه باتجاه الجنوب الليبي بالتزامن مع أنباء كانت قد أشارت إلى محاولات مجموعات إرهابية فرت من سرت العام الماضي بعد دحر الدولة الاسلامية لإعادة ترتيب صفوفها مستغلى الفراغ الأمني. ورغم أنه يحسب للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج تحرير سرت من قبضة التنظيم الإرهابي، إلا أنها لا تمتلك شعبية ولا القدرة على بسط سيطرتها الفعلية على مناطق الجنوب الليبي. وقد فشل السراج في تأمين الحماية الكاملة للعاصمة الليبية طرابلس وسط انقسامات حادة حتى في صفوف التشكيلات التي كانت أعلنت ولاءها له. وأخفق رئيس الحكومة الوفاق في انهاء انفلات السلاح في العاصمة ومحيطها التي تشهد من حين إلى آخر مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

مشاركة :