المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تبحثان العمل الإنساني بمناطق النزاعات

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- انطلقت أعمال الدورة ال42 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بتونس اليوم الأحد بمشاركة جمعيات للهلال الأحمر والصليب الأحمر عربية وأجنبية لبحث تطورات الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد صراعات ونزاعات مسلحة.وقالت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الدورة ال42 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تعقد ولمدة يومين تحت عنوان (العمل الإنساني.. صناعة ومهارة) بمشاركة عدد من الجهات المعنية بالعمل الإنساني على غرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الإسلامية للهلال الدولي وغيرها.وأضافت أن الاجتماعات ستركز على مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد صراعات ونزاعات مسلحة لاسيما في المنطقة العربية وذلك للعمل على توفير المساعدات الإنسانية وايجاد الممرات الآمنة لوصولها مشيرة إلى الأوضاع الانسانية المتدهورة في بعض الدول العربية كليبيا واليمن والعراق وفلسطين ولبنان وسوريا.وأكدت البرجس أهمية "الوقوف على الحجم الحقيقي للمأساة الإنسانية في هذه الدول بعيدا عما تتداوله وسائل الاعلام المختلفة" موضحة أن الدورةال42 ستستعرض تقارير كل من مراقبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر وأوضاع اللاجئين في الوطن العربي وتقرير اللجنة الإسلامية للهلال الأحمر للأوضاع الانسانية التي تشهدها المنطقة.وذكرت أن الاجتماع يبحث أيضا انشاء شبكة الهلال الأحمر والصليب الأحمر في إطار منظمة التعاون الإسلامي إضافة إلى رؤية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لافتة إلى عقد عدة ورش عمل منها (الإعلام الإنساني) و(تعزيز التوأمة بين الجمعيات الوطنية العربية) إضافة إلى (ندوة الحوار الاستراتيجي بين الجمعيات الوطنية ومكونات الحركة الدولية).من جهتها ذكرت وزيرة الصحة التونسية الدكتورة سميرة مرعي في كلمتها الافتتاحية للدورة ال42 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أن الواجب الإنساني يقضي باتخاذ التدابير اللازمة لتفادي المعاناة الانسانية الناجمة عن النزاعات والأزمات والكوارث والتخفيف من حدتها.في السياق ذاته دعا الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر صالح السحيباني إلى تضافر جهود الجمعيات لتجاوز أزمات الدول العربية التي تعيش نزاعات مسلحة مثل سوريا مضيفا أن الوضع الإنساني في الدول العربية يفرض وجود تنسيق أكبر بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر.وشدد السحيباني على ضرورة التركيز على بحث دور الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر في الحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية وتنسيق الجهود مع الحكومات في هذا الخصوص إلى جانب استعراض أوضاع اللاجئين في الوطن العربي وبحث إنشاء شبكة للهلال الأحمر والصليب الأحمر في إطار منظمة التعاون الإسلامي ومناقشة الترشيحات العربية للمناصب الدستورية في الاتحاد الدولي وبحث تعزيز القانون الدولي الإنساني أثناء النزاعات المسلحة.وطالب بتحويل العمل الإنساني والإغاثي "من أساليب النجدة والفزعة إلى صناعة ومهارة تتجاوز العطايا والهبات المتقطعة إلى التعاون الاستراتيجي بين الجهات المنفذة وفق مستويات من العمل الإنساني المتميزة بالشفافية والحوكمة القائمة على رصد الواقع بمصداقية ثم الاستمرارية في العمل الإنساني وتجاوز التحديات بتأهيل وتدريب عناصر جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر".من جانبه قال ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر يحيى علي في كلمته إن "العمل الانساني والميداني يتطلب دعما كبيرا وبذلك فمن الضروري مواصلة الحوار الاستراتيجي وفق ثلاث مراحل الأولى حول كيفية العمل على التزام الدول أو أطراف النزاع لاحترام القانون الدولي الانساني والثانية حول تعزيز الشراكة التي أصبحت ضرورة ملحة أما المرحلة الثالثة فتتمثل في توفير الدعم وتكثيفه خاصة في دول النزاعات المسلحة".ومن المقرر أن تصدر الدورة ال42 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر توصيات لتعزيز التنسيق بين الجمعيات الأعضاء وتعزيز جهودها في العمل الإنساني بالعالم العربي والتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية ومشكلة اللاجئين.

مشاركة :