الأمم المتحدة تحذر من تجدد الصراع في ليبيا

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس من احتمال تدهور الوضع في ليبيا من جديد بسبب انتشار عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، معرباً عن قلقه إزاء التصعيد الجديد للأعمال العدائية في ليبيا والغموض السياسي السائد فيها، فيما طالب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد في جنوب البلاد.وذكرت وكالة اسوشيتد برس، أمس السبت أن ذلك جاء في تقرير وجّهه جوتيريس إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.وقال التقرير إن «داعش» لم يعد يسيطر على أية أراضٍ داخل ليبيا لكن عناصره وأنصاره ينتشرون في مختلف أرجاء البلاد وهم يتحملون مسؤولية عدة هجمات في مختلف مناطق الدولة.وحذر جوتيريس من مخاطر عودة القتال الواسع في البلاد، بعد تدهور الأوضاع الأمنية في طرابلس، التي تتقاسم السيطرة عليها الميليشيات.وأشار إلى احتمال تصاعد الصراع بسبب عدم حل القضايا السياسية «وتعدد العناصر المسلحة على الأرض بأجندات صراع متضاربة».وجدّد غوتيريس دعمه للمجلس الرئاسي الليبي، قائلاً إن الاتفاق السياسي الموقّع عام 2015، لا يزال يحظى بدعم قطاع واسع من الليبيين ومن الدول المعنية.على صعيد آخر،طالب فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في رسالة وجهها إلى المنظمات الدولية والإقليمية باتخاذ موقف حازم وحاسم والتدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع في جنوب ليبيا، الذي قال إنه «يهدد كل ما تحقق على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار في ليبيا».ودعا السراج أهل الجنوب إلى «إعلاء صوت العقل وأن يجنحوا إلى السلم والمصالحة ونبذ أي تصعيد»، متابعاً أن «القصف الموجّه الذي طال المدنيين هو قصف للاتفاق السياسي والمصالحة الوطنية ويهدد حاضر ليبيا ومستقبلها».وأشار إلى أن التصعيد العسكري المفاجئ والذي وصفه ب«غير المبرر» الذي بدأ بهجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت يضع البلاد على حافة حرب أهلية يتجنبها الجميع.وأضاف ،أن «التصعيد لا علاقة له بمكافحة الإرهاب ويدخل ضمن الأعمال التي تؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع في ليبيا».وأشار إلى بيان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن منذ أيام، والتي عبّرت فيه عن تصميمها على الوقف الفوري لهذه العمليات ودعم تنفيذ الاتفاق السياسي من أجل تخفيف معاناة الشعب. وتابع في رسالته: «نخاطبكم بصفتكم ممثلين للمجتمع الدولي، آملين في سرعة التدخل لإيقاف المستهترين بأمن البلد واستقراره»، لافتًا إلى أن «التصعيد العسكري المتكرر في مناطق مختلفة سينسف العملية السياسية وسيقودنا إلى حرب أهلية لا نعلم كيف تنتهي». وأردف: «لقد أخذت عهدًا على نفسي منذ البداية ألاّ أكون سببًا في حرب بين الليبيين ولن أكون طرفًا فيها، الحرب التي لن أتردد في خوضها هي محاربة الإرهاب». يذكر أن السراج كان قد اجتمع بالسفير الروسي الأربعاء الماضي، ووفقاً لمكتبه أمس فقد تباحثا حول الدور الروسي في إنهاء الأزمة الليبية، وإعادة فتح السفارة الروسية في طرابلس. وبحسب شهود عيان من سبها، فإن سلاح الجو التابع للجيش الليبي مستمر في قصف مواقع عسكرية داخل سبها وعلى أطرافها يتمركز بها مسلحو القوة الثالثة.وقال الشهود ل«العربية.نت» إن القصف المستمر منذ الجمعة وحتى صباح أمس طال تجمعات في الشركة التركية ومشروع النخيل على أطراف المدينة، إضافة لمعسكر الدعوكي القريب من القلعة التاريخية.(وكالات)

مشاركة :