هاجمت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن بشدة أمس السبت، مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، ورأت أنه سيعطي «اندفاعة للنزعة الإسلامية» في حال وصوله إلى السلطة، وذلك خلال تجمّع في بيربينيان جنوب غربي فرنسا. ومستهدفة المرشح الذي تصنفه استطلاعات الرأي خصمها الرئيسي، قالت لوبن «من الأهمية بمكان أن يدرك الفرنسيون أنه في حال انتخب لسوء الحظ رئيساً، فإن ماكرون سيسرّع أكثر وتيرة غرق المجتمع الفرنسي في انحراف التعددية الثقافية».وقالت أمام 1500 من أنصارها قبل ثمانية أيام من الدورة الأولى للاقتراع إن وجود إيمانويل ماكرون في الإليزيه «يعني إعطاء اندفاعة للنزعة الإسلامية». وتساءلت لوبن عن وجود مسؤول محلي في صفوف حركة «إلى الأمام!» بزعامة وزير الاقتصاد السابق في الحكومة الاشتراكية، معروف بصلاته بالتيار الإسلامي.وقالت «لماذا يرفض ماكرون إبعاد هذا الشخص من حركته؟ لأنه يخضع لضغوط» تمارسها مجموعة تناهض كره الإسلام في فرنسا، واصفة خصمها بأنه «بدون مبادئ».ويتوجه نحو 45 مليون ناخب فرنسي إلى صناديق الاقتراع يوم 23 إبريل الجاري، للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس للبلاد، خلفاً للرئيس فرانسوا هولاند الذي قرر عدم الترشح لولاية ثانية.وسيتوجب على الناخبين الفرنسيين الاختيار بين 11 مرشحاً يمثلون مختلف الاتجاهات والانتماءات السياسية الفرنسية.ورغم اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي المهم إلا أن الحملة الانتخابية للجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية تميزت بالهدوء وعدم تفاعل الشارع الفرنسي معها.ومن أبرز المرشحين للإنتخابات.. المرشح اليميني المحافظ فرانسوا فيون ومارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية إلى جانب مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم بونوا هامون ومرشح حركة إلى الأمام المنشق عن الحزب الاشتراكي إيمانويل ماكرون، علاوة على مرشح اليسار جان لوك ميلانشون. (وام، أ ف ب)
مشاركة :