عمّان:«الخليج» أكد مصدر أردني رفيع المستوى أمس السبت أن حرق الأعلام الإيرانية جاء في تظاهرة شعبية تلقائية خرجت للتعبير عن الغضب من إساءات طهران لعمّان ولم تكن بدافع رسمي،فيما عززت السلطات التعزيزات الأمنية حول الكنائس.وشدد المصدر رداً على مطالبة ائتلاف دولة القانون البرلماني في العراق بتقديم الأردن اعتذاراً عن حرق محتجين صورة رئيس الوزراء الأسبق ونائب الرئيس الحالي نوري المالكي وشخصيات إيرانية،بأن «التعبير الشعبي في الأردن مكفول بحريّة ومسؤولية ولا يمكن التضييق عليه، وأن الفيصل في ذلك مدى الالتزام بالقانون والخروج عن الثوابت السلمية وتعريض العلاقات مع دول عربية وغربية للتوتر».وخرج العشرات الجمعة في محافظة المفرق شمالي المملكة «للاحتجاج على إساءات أطلقها الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ضد المملكة ودورها في المنطقة».ورفع المتظاهرون صوراً لزعماء خليجيين والملك عبد الله الثاني وأكدوا وحدة المواقف والتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة.وهاجم المحتجون تحركات حزب الله اللبناني في المنطقة ووضعوا صوراً ل«قيادات طائفية»على الشارع قبل المشي عليها وأحرقوا الأعلام الإيرانية وصوراً للمتمردين الحوثيين في اليمن والرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات طائفية وسياسية إيرانية.من جهة أخرى، أضافت السلطات تعزيزات أمنية حول الكنائس وصفها مصدر حكومي بأنها «اعتيادية في مثل هذه المناسبات» تزامناً مع احتفالات عيد الفصح.وانتشر رجال الأمن منذ يومين حول الكنائس ومواقع الاحتفالات المحددة وظهرت قوات من الدرك لضمان سير الاحتفالات دون تجاوزات.وتوزعت فرق الشرطة النسائية داخل الكنائس وعملت على سير تجهيزات الشعائر المسيحية دون عوائق.