الدكتور حميد النعيمي: البحث العلمي ركن أساسي في استراتيجية جامعة الشارقة

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: أحمد راغب أكد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً في مجال البحث العلمي، نظراً لدوره في خدمة المجتمع، حيث بات يشكل ركناً أساسياً من استراتيجية جامعة الشارقة، التي وضعها لها رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تقضي بتعزيز نهضة البحث العلمي في الجامعة وتمكين الباحثين من الأساتذة والطلبة من إجراء الأبحاث العلمية الرصينة، ليس فقط لخدمة وتطوير وتنمية المجتمع المحلي أو الإقليمي فحسب، بل والنهوض بمستويات البحث العلمي إلى المستويات العالمية لتسهم عائداته في خدمة وتطوير المصالح الإنسانية بوجه عام.نظّم معهد البحوث للعلوم والهندسة التابع لمكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، ملتقى مجموعات ومراكز العلوم والهندسة البحثية الثاني.وتعتبر هذه الملتقيات غاية في الأهمية، حيث أكد الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، أن التقدم والتطور لأية دولة يقاس بما توليه من أهمية للبحث العلمي، ولذلك تولي جامعة الشارقة أهمية قصوى لنشر ثقافة البحث العلمي بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وأضاف أن البحث العلمي لا يمكن أن يتقدم إلاّ من خلال التعاون وتكوين شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني، لتلبية حاجات المجتمع من خلال إجراء البحوث التطبيقية ذات الصلة.وهدف الملتقى إلى الاطّلاع على آخر ما تم التوصل إليه من نتائج البحوث التي تعمل عليها المجموعات والمراكز البحثية بجانب المشاريع الحالية والمستقبلية في الجامعة، بالإضافة إلى تبادل الآراء والخبرات بين الباحثين في التخصصات المختلفة، حيث يعمل على برنامج البحث العلمي في الجامعة خمسة مراكز بحثية وهي: مركز بحوث المواد المتقدمة، ومركز بحوث تطوير تقنيات الطاقة المتجددة، ومركز بحوث البنية الأساسية المستدامة والبيئة المبنية، ومركز بحوث تقنيات المعلومات والاتصال والشبكات، ومركز بحوث المياه والبيئة، كما يعمل إلى جانب المراكز 15 مجموعة بحثية و100 باحث أكاديمي و30 مساعداً بحثياً، فضلاً عن برنامج دولي للتبادل البحثي مع الجامعات والمؤسسات المحلية والدولية.وعرض الدكتور إبراهيم كامل مدير معهد القيادة الأكاديمية في التعليم العالي ومنسق مجموعة «أمن المعلومات والإنترنت البحثية» بعض المشاريع التي تعمل عليها أعضاء مجموعته البحثية ومنها: مشروع بحث عن نظام أمني متكامل لتأمين خدمات الحوسبة السحابية (Cloud Computing)، وأيضاً تحدث عن مشروع تصميم نظم برمجية لحماية الأطفال من الابتزاز (والبلطجة) عبر شبكات التواصل الاجتماعية، كما تحدث عن مشروع حلول عملية لحماية الخصوصية في قواعد البيانات على الإنترنت.الأستاذ الدكتور سليمان محمود منسق المجموعة البحثية» أنظمة الدوائر التماثلية - الرقمية المختلطة الذكية «قدم نبذة عن أهم المشروعات التي تعمل عليها المجموعة ومنها: ابتكار كرسي متحرك للأشخاص شديدي الإعاقة، حيث يتم التحكم في الكرسي عن طريق لسان الشخص المعاق، وبذلك يساعدهم على الحركة بسهولة وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كما تحدث عن مشروع الكاميرا المساعدة للأشخاص ضعاف البصر، حيث تساعدهم الكاميرا عند ارتدائها على التحرك دون مساعدة شخص آخر، كما عرض مشروعاً للأعضاء البديلة والذي سوف يستفيد منه عند تنفيذه عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون بتراً في أحد الأعضاء. أما الدكتور حسين العوضي مدير مركز أبحاث المواد المتقدمة؛ فتحدث خلال عرضه لدراسة بحثية عن التركيبة الكيميائية للغبار الموجود في الهواء، مستعرضاً مصادره وأثره على صحة الإنسان، كما تحدث عن مشروع لترميم مجموعة من المباني الأثرية في إمارة أم القيوين وإمارة رأس الخيمة، بالتعاون مع حكومتيهما، بالإضافة إلى مشروع تطوير أنواع جديدة من الخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وكذلك عرض مشروع إنتاج أجهزة جديدة لتخزين الطاقة بسعة أكبر وكفاءة أعلى.وعرض الدكتور صلاح التوبات منسق المجموعة البحثية «مواد البناء والأنظمة الهيكلية المستدامة»، عرض مشروع إنتاج مادة نظيفة بديلة للأسمنت باستخدام بعض المخلفات الصناعية، كما عرض مشروعاً يعمل على إعادة تقوية الجدران المصنوعة من الطوب بتقنية (Shot Crete) باستخدام مواد تحتوي على ألياف بوليميرية بهدف تقويتها ضد الهزات الأرضية والانفجارات، وهذا سوف يساعد في حماية بعض المنشآت الحساسة، كما عرض مشروعاً لتطوير بعض الأدوات التي تتحكم بالاهتزازات التي تنتج عند استخدام الأجهزة الحساسة والمنشآت الخفيفة بالتعاون مع شركة Gulf Rock وشركة GCP Applied Technologies.وأما الدكتور شوقي غناي منسق المجموعة البحثية «تنمية الطاقة المستدامة» فقد عرض مشروعاً لإنتاج الغاز الحيوي من عملية تسمى «الهضم اللاهوائي للنفايات الحيوانية» بالتعاون مع شركة الروابي، كما عرض مشروع تكييف الهواء باستخدام الطاقة الشمسية بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة.الدكتور عبد الله شنابلة مدير معهد البحوث للعلوم والهندسة أوضح أن 15 مجموعة بحثية شاركت في هذا الملتقى يمثلون 5 مراكز بحثية ومجموعات متعددة من كلية العلوم والهندسة متداخلة التخصصات قدموا عشرات المشاريع التي يتم التعاون فيها بين جامعة الشارقة والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمؤسسات البحثية العالمية، منها هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومستشفيات الشارقة وكان من أبرز المشاريع فيها الأجهزة للمعاقين التي يتم التحكم فيها بإشعاعات الدماغ، كما يوجد تعاون مع الجامعات العالمية مثل جامعة كاليفورنيا في ساندياغو. وأكد أن هدف الملتقى الأساسي هو تعريف مجتمع الجامعة والباحثين، بأنشطة البحث العلمي التي تقوم فيها المجموعات والمراكز البحثية، وتشجيع التعاون المشترك بين الباحثين والمجموعات البحثية، وهذا يؤدي إلى مجالات بحث جديدة والتعاون المثمر في مجال البحث العلمي، بالإضافة إلى إبراز بحوث الجامعة التي قد تمت في العام الماضي وإبراز النجاح المتميز الذي حققته جميع المجموعات البحثية التي تضم تخصصات مختلفة، تتكاتف في العمل بطريقة تعاونية وتوافقية، وعلى شكل مجموعات حتى تكون قيمة البحث وتأثيره على المجتمع في تزايد.وقال: إنه من النتائج التطبيقية التي تم التوصل إليها هي التكنولوجيا والحلول للمشاكل في المياه والبيئة وتكنولوجيا المعلومات، فهناك العديد من الخدمات التي يتم تحويلها لشركات محددة وذات استخدام مباشر.وأكد أن جامعة الشارقة أنشأت معهد البحوث والعلوم والهندسة للقيام بتطبيق استراتيجية الجامعة في مجال البحث العلمي، ومن خلال ذلك قام المعهد بإنشاء مراكز بحثية متداخلة التخصصات في مجالات بحث ذات أولوية بالنسبة لها وللمجتمع المحلي والدولة، وحتى في المنطقة، وهذه المجموعات يشترك فيها أعضاء هيئة التدريس من مختلف التخصصات والأقسام، مثل كلية العلوم والهندسة والكليات الطبية وأحياناً يدخل معهم باحثون من الكليات الإنسانية والاجتماعية يعملون بشكل مشترك، والتنسيق دائماً يكون بين الباحثين من كليات وتخصصات مختلفة، والهدف من هذه المجموعات الانتقال من البحث الفردي إلى البحث الجماعي يجتهد فيه مجموعة من المتخصصين، هذا هو التوجه المناسب الذي له المردود الأكبر.

مشاركة :