مبادئ ستيف جوبز الـ 7 للابتكار

  • 4/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«الحل الوحيد أمام آبل للخروج من مأزقها الحالي ليس بخفض التكاليف، وإنما بالابتكار»، هذا ما قاله ستيف جوبز، في بيانه الجريء عندما عاد إلى شركة «آبل» في العام 1997، بعد 12 عاماً من الغياب، حيث كانت الشركة آنذاك على حافة الإفلاس. وكلنا يعرف ما حدث بعد ذلك، إذ أطلق جوبز العديد من المنتجات المبتكرة الواحدة تلو الأخر، وساهم في إحداث ثورة في مجال الحوسبة والترفية والموسيقى وتجارة التجزئة، والاتصالات اللاسلكية والسلكية، فلا عجب أن شبكة «CNBC» تدعو ستيف جوبز رجل الأعمال رقم واحد في الابتكار خلال الأعوام ال25 الماضية. ذكر توماس فريدمان، الصحفي المرموق في جريدة «نيويورك تايمز»، ذات مرة في إحدى مقالاته:»انتهت أيام العمل الرديء، فإذا كانت همتك متوسطة، فستكون نتائجك تحت المعدل المتوسط». وكان ستيف جوبز يطلق العنان لأفكاره، ويعمل بجد ومثابرة، ولم يكن الفشل يعيق مسيرته، بل العكس من ذلك، إذ كان يفتح أمامه أبواباً جديدة نحو البحث والتعديل. وفي هذا السياق، نعرض عليكم المبادئ السبعة التي استخدمها جوبز لخلق تحول جذري سواء في حياته المهنية أو في شركة «آبل»، وهذه المبادئ متاحة أمام الجميع والقادة في جميع المجالات والقطاعات والتخصصات: 1-أفعل ما تحب: العاطفة هي كل شيء، ومن دونها لا يمكن أن يحدث الابتكار. ابحث في داخلك عن ما يثير شغفك حقاً، حيث لم يكن جوبز محباً لأجهزة الحاسوب، بل كان متحمساً لابتكار أدوات وأجهزة تساعد الناس على إطلاق العنان لإمكاناتهم. وقال جوبز في أحد تصريحاته:»تقاطع التكنولوجيا والفنون الفنون الليبرالية هو الذي يحفز شغفنا». أسأل نفسك «ما الذي يحفزّك؟» ثم اتبع جوابك. 2-ضع هدفاً: العاطفة تطلق العنان للشغف والأفكار، والرؤية توجهها إلى محطتها النهاية. في منتصف سبعينيات القرن الماضي، كانت أجهزة الحاسوب الشخصية، تقتصر على الهواة الذين يحبون جمع المعدات والأدوات الكهربائية، وكان لدى ستيف جوبز ورفيقه ستيف وزنياك رؤية شاملة وهي جعل أجهزة الحاسوب في متناول جميع الناس، وفي نهاية المطاف أضحت هذه الرؤية حقيقة نعيشها حالياً. وقال جوبز ذات مرة، أن دور القائد يكمن في توظيف أفضل الأشخاص وأكثرهم مهارة وخبرة والحرص على أن يبقوا مثابرين نحو تحقيق الرؤية والأهداف التي وضعها لهم. 3-الإبداع في الربط بين الأشياء: قضى باحثون في جامعة «هارفارد» نصف عقد في دراسة أعظم العقول البشرية في العالم، وخلصوا إلى أن المبتكرين يستخدمون عدة أفكار من مجالات متعددة في المنتج أو الخدمة التي يعكفون على صنعها، وكان يمكن لهؤلاء الباحثين توفير عناء الجهد والوقت من خلال إجراء مقابلة مع ستيف جوبز، والذي كان يستخدم خبراته لابتكار واستلهام أفضل أفكاره، وكان جوبز يقول إن هناك مجموعة واسعة من الخبرات التي تقود الناس إلى استنتاجات قد تكون غائبة عن الآخرين. 4-قل «لا» لـ 1000 شيء: يقول جوبز: «الابتكار يأتي من قول (لا) لألف شيء». عندما عاد جوبز إلى شركة «آبل»، قام بخفض عدد منتجات الشركة، وركز على المنتجات الرئيسية فقط. وعندما أعلن جوبز عن هاتف «آي فون» في العام 2007، أشار إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه شركات تصنيع الهواتف الذكية الأخرى في إضافة الميزات وأزرار التحكم لهواتفها، تعكف «آبل» على إزالة الأزرار عن الآي فون، وجعله أكثر سلاسة وسهولة في الاستعمال. ابدأ بقول «لا» للكثير من الأشياء في حياتك ! 5-اخلق تجربة لا تضاهى لعملائك: ساهم ستيف جوبز في خلق تجربة لا تضاهى لعملاء شركة «آبل»، بالاستعانة بأفضل نماذج خدمات العملاء المتاحة في السوق، إذ استوحى جوبز تصميمات وديكورات «متاجر آبل» من سلسلة فنادق «ريتز كارلتون» الفخمة. لم يقلد جوبز ما كان يفعله المنافسون، بل كانت لديه رؤية أكبر لإثراء تجربة المستهلكين، وجعلهم أكثر رضاً. 6-اصقل مهاراتك: كان جوبز ماهراً في فنون السرد والخطابة، وعكف دوماً على صقل وتطوير هذه المهارة، وتطورت مهاراته في العرض على مدى سنوات عديدة وساعات كثيرة من الممارسة والتدريب وصقل المهارات. لذلك لا يمكنك إقناع الآخرين بأفكارك، في حال لم تحولها إلى منتجات وخدمات جديدة مبتكرة. 7-بع أحلامك، لا منتجاتك: استطاع ستيف جوبز أن ينجح في النهاية لأنه باع أحلامه وليس منتجاته، فعندما افتتحت «آبل» أول متاجرها في العام 2001، قال جوبز إن الهدف من هذه المتاجر ليس بيع أجهزة الحاسوب، بل إثراء حياة العملاء، ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم.

مشاركة :