تحتوي ثمرة البرتقال على عناصر غذائية متنوعة تجعلها من الفواكه التي لها قيمة غذائية كبيرة، فهي تحتوي على فيتامينات ومعادن متعددة ومضادات الأكسدة، ونتيجة الخصائص المميزة لهذه الثمرة فإنها تستخدم في كثير من الأطعمة والحلويات، وأيضاً بعض المستحضرات الطبية، وكذلك تضاف إلى أدوية الأطفال لتحسين الطعم، وينتمي البرتقال إلى الفواكه الحمضية التي تشمل الليمون واليوسفي والجريب فروت، وله رائحة نفاذة.يستخدم البرتقال بواسطة شركات العطور العالمية في صناعة افضل أنواع العطور، وله طعم لا يقاوم يجذب الكبار قبل الصغار، وتطلق عليه بعض الدول فاكهة السعادة، وتستعمله في كافة جوانب الحياة، وأشارت بعض الدراسات إلى أن تناول ثمرة واحدة من البرتقال بصفة يومية لها القدرة على أن تحافظ على سلامة الجسم وتعمل كوقاية لبعض الأمراض، وتجعل الشخص في صحة جيدة، وسوف نتناول في هذا الموضوع الفوائد الغذائية للبرتقال وكذلك تأثيراته الصحية والطبية على بعض أجزاء الجسم، وبعض الاستخدامات التي يدخل فيها، ودوره في الوقاية من بعض الأمراض.الدماغ والمناعة يساعد البرتقال على تعزيز نمو الدماغ بشكل عام، وذلك لما يحتويه من حمض الفوليك، كما يحافظ على أداء الجهاز العصبي بصورة جيدة، ومفيد للغاية بالنسبة للأطفال والتلاميذ، حيث يساهم في تقوية الذاكرة وتنمية قدرات التعلم وتحسين وظائف المخ بصورة ملحوظة، بسبب وجود مركب البوليفينول ضمن محتويات البرتقال، ولذلك ينصح الكثير من الدراسات السيدات الحوامل بالإكثار من تناول البرتقال وعصيره أثناء فترات الحمل، لما له من تأثير إيجابي على الأم وتكوين دماغ الجنين، وهناك فائدة كبيرة للبرتقال وهي احتواؤه على كمية وفيرة من فيتامين «ج»، وهذا الفيتامين له دور كبير في زيادة مضادات الأكسدة، ويساعد فيتامين «سي» الموجود بالبرتقال على زيادة قوة الجهاز المناعي في الجسم، لأن هذا الفيتامين يزيد من إنتاج كرات الدم البيضاء في الدم، وبالتالي تعزيز عمل المناعة والوقوف ضد الأمراض، ويعمل كذلك على تجنب بعض المشاكل الصحية، فهو يعمل على الوقاية من أمراض البرد المختلفة ويخفف من التهابات الشعب الهوائية، ويمنع الإصابة بمرض الربو، وينظم عملية التنفس ومضاد للسعال، وكذلك يجنب الشخص الإصابة بمرض الضغط.الكلى والتدخين كشفت دراسة جديدة أن البرتقال يشتمل على تركيبة من المعادن والفيتامينات تساعد على طرد مادة النيكوتين التي تتراكم في الكليتين، وكذلك يعمل على تفتيت الحصوات التي تتكون في الكلى مع طردها عبر الجهاز البولي لخارج الجسم، وذلك نتيجة احتواء البرتقال على السيترات، وهي من المركبات التي تعمل على تفتيت الحصوات المكونة من معادن ومواد كيماوية، وتنصح الدراسات الأشخاص الذين يعانون من تكون حصوات باستمرار بتناول البرتقال وشرب عصيره بانتظام، للتقليل من ظاهرة تكون الحصوات، كما يمكن استخدامه كعامل مساعد قوي في الإقلاع عن إدمان السجائر والتدخين، فكلما جاءت الرغبة للشخص بالتدخين عليه أن يسارع بتناول عصير البرتقال، حيث يخفف من تأثير النيكوتين المتراكم في الجسم، بالإضافة إلى انه يعطي حالة الانتعاش للفم ويساهم في تنظيفه.القلب والكبد من فوائده أيضا أنه يعمل على تسكين أوجاع البطن ويخفف من الغازات، يمكن لمن يعاني من الأرق تناول البرتقال سواء كان عصيراً أو ثمرة، فهو مهدئ وفي نفس الوقت منوم جيد ويزيل إجهاد الدماغ، ويضفي حالة من الراحة لخلايا المخ، كما يعمل عصير البرتقال على تعزيز وتنشيط الكبد بصورة جيدة، حيث يعمل على تنقية الشرايين والأوعية الدموية من السموم، وله دور كبير في إزالة الكوليسترول الضار من الجسم، ولذلك فهو قادر على إنعاش أداء جهاز القلب وحمايته من الإصابة بالجلطات المفاجئة، ويساهم أيضا في تقوية عضلة القلب وتنظيم الدورة الدموية في الجسم، نتيجة احتوائه على مادة الهيسبريدين مع الألياف الغذائية وحمض الفوليك، وتنصح الدراسة بتناول عصير البرتقال بانتظام أو تناول البرتقال الطازج، ويقوي البرتقال جميع عظام الجسم، لأنه يعمل على امتصاص الكالسيوم وبالتالي يزيد من كمياته في الجسم بصورة نافعة لقوة العظام. إزالة آثار الأدوية يخلّص البرتقال الجسم من آثار الأدوية التي لها آثار جانبية على الجسم، حيث يساعد على تنقية الجسم من آثار المركبات الكيميائية والسموم التي تخلفها هذه العلاجات التي تتراكم عبر الشهور والسنوات، ويحافظ البرتقال على استمرار توازن الجسم وتنظيم الهرمونات الأنثوية المسؤولة عن عملية التبويض، ويعمل قدر الإمكان على تأجيل سن اليأس للمرأة، بسبب احتوائه على عنصري البوتاسيوم والكالسيوم بكميات كبيرة، ولذلك فهو من الفواكه المفيدة للمرأة في كافة أحوالها، فأثناء الحمل يفيدها وأثناء الرضاعة يزيد من كميات الحليب، وأثناء الدورة الشهرية يعمل على ضبط الهرمونات، ويؤخر سن انقطاع الطمث، ومقوٍ جيد للأظافر والأسنان، ويخفض كميات الدهون من الجسم، ويعمل كفاتح جيد للشهية.مقاومة التجاعيد والنمش يعمل البرتقال على جعل البشرة في حالة رطوبة باستمرار، ولذلك فهو يضفي عليها نوعاً من الحيوية والتألق والنضارة، فهو يحافظ على صحة الخلايا والأنسجة التي تكون طبقات الجلد والبشرة، نتيجة وجود مضادات الأكسدة بكميات كبيرة بداخله، كما أن البرتقال يتضمن في محتواه مادة البيتا كاروتين أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحافظ على الخلايا من التلف، ويحمي الخلايا من الجذور الحرة المنتشرة في الجسم، ويؤجل من الشيخوخة، حيث تبدو البشرة بمظهر الشباب، بل يعمل البرتقال على إزالة التجاعيد التي تصيب البشرة مبكراً، ويزيل الخطوط التي تتكون حول العين، ويحمي الجلد من الأشعة الضارة للشمس، ويعمل على صبغ الجلد بلون واحد وإزالة أي بقع أو تغييرات في لون أجزاء من الجلد، ويساعد في علاج البشرة من البقع الداكنة ويزيل النمش من الوجه، ويحتوي البرتقال على نسبة كبيرة من الماء، ولذلك فهو يحافظ على كمية سوائل الجسم في وضعها الطبيعي، ويزيل أية أملاح تراكمت في الجسم، ويضيف للوجه نضارة وإشراقة واضحة، وهناك الكثير من الوصفات الطبيعية التي يمكن للسيدات أن يستخدمنها للحصول على وجه متألق وبشرة جذابة.القشرة وتساقط الشعر يعاني الكثير من الأشخاص من تكون قشرة الرأس باستمرار، التي تسبب نوعاً من الحرج خاصة لدى السيدات، حيث تظهر القشرة واضحة على الملابس الغامقة والسوداء، ويمكن تناول البرتقال والعصير للتخلص من هذه القشرة بصورة كبيرة، حيث أثبتت دراسة حديثة أن البرتقال يشتمل على مركبات مناسبة للغاية لفروة الرأس، إضافة إلى أن الزيوت التي تستخرج من قشر البرتقال لها قدرة كبيرة على إزالة قشرة الرأس والتخلص منها، وأيضا يمنع البرتقال تساقط الشعر، حيث يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين «سي» الذي تساعد على إنتاجه مادة الكولاجين التي تقوي الشعر وتمنع تساقطه وتحافظ على بصلة الشعر وأنسجته، وتظهر نتيجة استخدام زيوت البرتقال في غضون أيام قليلة، وتنصح الدراسة النساء اللاتي يرغبن بالحصول على شعر طويل ولامع وجذاب أن يتناولن البرتقال ويستعملن الزيت المستخرج منه وسيشعرن بالنتيجة سريعاً، بالإضافة إلى أن البرتقال يعمل على تخفيض كمية إفراز العرق في بصيلة الشعر نفسها، وبالتالي يحافظ على رطوبة الشعر ونظافته أطول فترة ممكنة.الأمراض الإنتانية يساعد البرتقال على الوقاية من كثير من الأمراض الإنتانية، ومقاومة الالتهابات التي تهاجم المفاصل وتقليل حدة الألم، حيث يحتوي البرتقال على مركب الفلافونيد الذي له دور مهم للغاية في سرعة التئام الجروح، وكذلك يحمي البرتقال من الإصابة بمرض السعال الديكي والسعال الصدري ومرض الحمى التيفودية، وتستخدم أوراقه في بعض الطرق الطبيعية لمعالجة أوجاع وصداع وآلام الرأس، ويعد البرتقال من الفواكه الجيدة في حالة الإصابة بالأمراض الجلدية وخاصة مرض الجرب، وتعمل مضادات الأكسدة الموجودة به على الوقاية من الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، ومن فوائده الكبيرة تنظيم عمل العضلات في الجسم وإزالة التوتر والإجهاد، كما يعمل مركب «دي - الليمونين» على الوقاية من بعض أمراض السرطان مثل الوقاية من سرطان الفم والقولون والرئة والثدي والجلد. سر البرتقال البرتقال أحد أنواع الفواكه الحمضية، التي تزرع في الكثير من دول العالم، وتحتل البرازيل المرتبة الأولى في إنتاج البرتقال في العالم، وفي الدول العربية تعتبر مصر الأولى عربياً في إنتاج وتصدير البرتقال، والموطن الأصلي للبرتقال هي دولة الصين وانتقل منها للبرتغال، ولذلك اطلق عليه تسمية البرتقال نسبة إليها ومنها انتقل إلى معظم دول العالم، ويعد من أشهر المصادر الغنية بفيتامين «سي»، وتحتوي ثمرة البرتقال أيضاً على البوتاسيوم والماغنسيوم والصوديوم والكبريت والنحاس، وتشمل كمية لا بأس بها من فيتامين «أ»، ومن أهم العناصر الغذائية التي تحتويها ثمرة البرتقال الفسفور والكاليسيوم، والحديد وسكر الفواكه، وأيضاً يحتوي على حمض الستريك وفيتامين «بي1»، ومضادات الأكسدة وغيرها من المواد الأخرى، وتحتوي ثمرة البرتقال تقريباً على حوالي 46 سعرة حرارية.