أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية المرحلة الثانية من حملتها التوعوية الشاملة "ابدأ الآن" تحت شعار "تناول طعاما صحيا" وذلك بهدف تعزيز الوعي لدى المجتمع القطري بأهمية تناول الأغذية الصحية بشكل منتظم وجعله من السلوك اليومي المستدام. وتركز المرحلة الثانية من الحملة على توعية الجمهور باختيار الأطعمة الصحية المتوازنة القادرة على توفير القيمة الغذائية المناسبة للجسم متضمنة رسائل تشجع على تناول الوجبات الصحية التي تتضمن الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، ومنتجات الحليب قليلة الدسم، واللحوم الصحية كالسمك والدجاج. كما تشجع الرسائل التوعية على اتباع الطرق الصحية في تحضير الطعام بالتقليل من استخدام السكر والملح والدهون واستبدال المشروبات الغازية بالماء والعصائر الطازجة وشرب ما بين 8 إلى 12 كوبا من الماء يوميا. وتسعى الحملة كذلك إلى تشجيع تحضير الأطعمة المنزلية الصحية، وإشراك الأطفال في هذه العملية ليكتسبوا المعرفة بأنواع الأطعمة الصحية والمتوازنة، وطرق تحضيرها في سن مبكر لتصبح من عاداتهم الصحية . ويأتي إطلاق المرحلة الثانية من الحملة قبل حلول شهر رمضان المبارك للمساهمة في تشجيع الجمهور على اتباع العادات الغذائية الصحية، لتصبح سلوكا يوميا خلال شهر الصيام وطوال أيام العام. وقالت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مديرة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة إن الصدى الذي لاقته المرحلة الأولى من حملة "ابدأ الآن" شكل حافزا قويا لإطلاق المرحلة الثانية منها تحت شعار (تناول طعاما صحيا) حيث تسعى الوزارة من خلالها إلى نشر مفهوم التغذية الصحية المتوازنة على أوسع نطاق وترسيخه لدى أفراد المجتمع من خلال توضيح الأنماط الغذائية الواجب اتباعها للتمتع بصحة جيدة. وأضافت في تصريح لها أن الغذاء الصحي المتوازن يعمل على تقوية الجسم ومده بالطاقة والنشاط وحمايته من الأمراض المختلفة ليكون قادرا على تحمل أعباء الحياة اليومية دون تعب أو إرهاق لذلك تشدد وزارة الصحة العامة على أهمية نشر مفهوم الغذاء الصحي وأهمية الحفاظ على الوزن المثالي. وتعتبر حملة "ابدأ الآن" مبادرة نوعية لوزارة الصحة تهدف إلى بناء مستقبل صحي للسكان وهي تأتي في إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة لتعزيز الثقافة الصحية في المجتمع تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة وتحقيقا لركيزة التنمية البشرية لرؤية قطر الوطنية 2030.;
مشاركة :