أنقذ المهاجم العاجي جمعة سعيد فريق «الكويت» من فخ التعادل مع التضامن، وسجل له هدف الفوز الثمين والقاتل في الرمق الأخير من المباراة التي اقيمت، امس، في افتتاح الجولة الـ 22 من «دوري فيفا» لكرة القدم.وعاد «الأبيض» الى الصدارة موقتا رافعا رصيده الى 45 نقطة، فيما ظل التضامن على رصيده السابق 29 نقطة.وفي مباراة ثانية، حقق اليرموك فوزا سهلا على برقان 6-صفر، على استاد ثامر، ليرفع الفائز رصيده الى 26 نقطة، بينما بقي الخاسر على 9 نقاط.وفي المباراة الثالثة فاز خيطان على العربي 2 - 0 في اللقاء الذي جمعهما على استاد صباح السالم.ليرفع الفائز رصيد نقاطه الى 18 نقطة بينما بقي «الأخضر» على رصيده السابق 18 نقطة.في المباراة الاولى، كانت البداية متكافئة، فدانت السيطرة لـ «الكويت»، ولكن من دون ان يتمكن من ترجمة هذه السيطرة الى اهداف، وذلك على بالرغم من حصوله على اكثر من فرصة، ابرزها انفراد لسعيد تصدى له حارس التضامن وليد الرشيدي (27)، والذي عاد ليبعد تسديدة قوية من على حدود المنطقة من قدم السيراليوني محمد كمارا (31)، كما انقذ المدافع الايطالي لوكا كريستيان كرة خطرة من السوري فراس الخطيب (34).عاب «الأبيض» في الشوط الاول جنوح بعض لاعبيه الى الحل الفردي بدلاً من الجمل التكتيكية الثنائية والثلاثية، في وقت كان فيه التضامن اكثر انضباطاً ووضح سعيه لانهاء الشوط بشباك نظيفة من خلال الضغط المباشر على حامل الكرة في منافسه، ومحاولة ابعاد عناصر الخطورة عن منطقته.بدأ «الكويت» الشوط الاول ضاغطاً، فسدد حسين حاكم ركلة حرة بيد الرشيدي، وحادت رأسية جمعة سعيد عن المرمى بقليل (50).وشهدت الدقيقة 56 اجراء ثلاثة تبديلات اجبارية للفريقين بسبب الاصابة، فحلّ الحارس صالح مهدي وعبدالله سعود بدلاً من وليد الرشيدي وفهد مشعل في التضامن، وشارك احمد حزام مكان طلال جازع في «الابيض»، كما دخل حسين الحربي بديلاً للسوري فراس الخطيب.وفي اول تهديد للتضامن على مرمى «الكويت»، كاد لوكا يغالط الحارس مصعب الكندري بركلة حرة ولكن الاخير كان متيقظاً (62)ويتواصل صمود التضامن المتراجع الى الدفاع، ويرمي مدرب «الابيض» محمد عبدالله بآخر اوراقه المهاجم هادي خميس بدلاً المدافع المغربي عادل ارحيلي، ورد مدرب التضامن السوري فواز مندو باشراك حمد امان مكان البرازيلي اندرسون.ويخطف حزام عرضية البريكي برأسه ولكن بيد مهدي (84) ويفوت حامد الرشيدي عرضية زميله امان امام المرمى تماماً (85).وفي الوقت القاتل، تمكن جمعة سعيد من خطف هدف الفوز بعد لعبة ثنائية بين سامي الصانع وخميس مرر الاخير منها كرة عرضية خطفها جمعة في المرمى بين مدافعي التضامن (89)وفي لقاء اليرموك وبرقان، كان «اليرامكة» الطرف الافضل على مدار الشوطين، وبسطوا هيمنتهم منذ الدقائق الاولى، الا انهم اكتفوا بهدف وحيد في مرمى منافسهم عبر العاجي صامويل زوكو (30)، فيما كان الوافد الجديد برقان متواضعا، ولم يهدد مرمى خصمه الا قليلا.وفي الشوط الثاني، اكمل لاعبو اليرموك سيطرتهم، مستغلين تدني اللياقة البدنية للاعبي برقان، فانفتحت شهيتهم على التسجيل عبر العاجي صامويل زوكو (59)، فهد صباح (55)، والنيجير برنس ابيدي (63) ،عبدالرحمن البدر (66) وخالد نزار(91).اما مباراة خيطان و العربي والتي جاءت عكس التوقعات خاصة وان الافضلية و الاستحواذ لصالح لاعبي العربي الا ان الحظ عاندهم كثيرا بينما استغل لاعبو خيطان الفرص التي سنحت لهم ليسجلا هدفين عن طريق المحترف الفرنسي سيدي امام (84) ومحمد عبيد (90 + 4 ).وفي ختام الجولة، يحل القادسية ضيفا ثقيلا على النصر، مساء اليوم، فيما يلتقي كاظمة مع السالمية، الجهراء مع الصليبخات والشباب مع الفحيحيل.في المباراة الاولى، سيكون الثأر شعار القادسية (43 نقطة) امام «ابناء الجليب» بعد ان خسر ذهابا بهدف وحيد، والمضي قدما في إنقاذ موسمه والاحتفاظ باللقب.ولا شك في ان الفرق المتنافسة على اللقب حصلت على دفعة معنوية كبيرة، بعد قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بمنح نقاط مباراة المرحلة السادسة بين «الكويت» والعربي (2-1)، إلى الاخير بعد ان أشرك الاول فهد الهاجري الموقوف في بطولة كأس ولي العهد، في المباراة.ويعيش القادسية حالة من استقرار المستوى، وذلك بعد ان ارتفع الاداء في المباريات الاخيرة، حيث نجح في تحقيق العلامة الكاملة في المواجهات الاخيرة،إذ تغلب على كل من برقان 4-2، والجهراء 5-3، وكاظمة 2-1.في المقابل، يطمح النصر الرابع (39 نقطة) الى تحقيق اكثر من هدف، اولا تأكيد تفوقه على «الاصفر»، ثانيا استعادة نغمة الفوز، بعد ان تعادل في الجولة الماضية مع الفحيحيل 1-1، وثالثا المحافظة على حظوظه في المنافسة على اللقب الذي لم يتوّج به قط.وفي المباراة الثانية، يضع «الجريحان» كاظمة (33 نقطة) والسالمية (30 نقطة) الفوز هدفا لهما، وذلك من اجل تعويض الخسارة في الجولة الماضية، اذ سقط «البرتقالي» امام القادسية، فيما خسر «السماوي» امام الجهراء 1-2.وفي المباراة الثالثة، يأمل الجهراء (26 نقطة) في استمرار صحوته، والتقدم خطوة من اجل البقاء ضمن اندية الدرجة الممتازة، عندما يلتقي الصليبخات (17 نقطة)، الباحث عن فوز يعيد الثقة للاعبين، حيث عجزوا عن تحقيقه منذ هزيمة القادسية في الجولة الثانية عشرة (2-1).وفي اللقاء الاخير، يتطلع الفحيحيل (26 نقطة) الى استعادة نغمة الانتصارات، بعد ان غابت عنه في الجولتين الأخيرتين، حيث خسر امام كاظمة 1-3، قبل ان يتعادل مع النصر 1-1، في الوقت الذي يريد فيه الشباب (16 نقطة)، الذي استراح في الجولة الماضية، التشبّث بأمل التأهل الى الدوري الممتاز.
مشاركة :