إيران تؤيد تمديداً لاتفاق خفض الإنتاج النفطي

  • 4/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن اتفاق الدول المصدرة للنفط (أوبك) القاضي بخفض الإنتاج لتحقيق توازن السوق في طريقه إلى التمديد. إذ اعتبر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن معظم منتجي النفط يؤيدون هذه الخطوة. ونقلت «وكالة الطلبة للأنباء» في إيران عن الوزير قوله أن منتجي النفط بمعظمهم يؤيدون تمديد خفوض الإنتاج من جانب الدول الأعضاء في «أوبك» ومن خارجها، وأن إيران ستؤيد أيّ خطوة من هذا القبيل. وأشارت الوكالة إلى أن زنغنه «شدد على أن غالبية الدول تريد تمديد قرار أوبك»، مضيفاً أن «إيران تؤيد أيضاً أيّ قرار من هذا القبيل، وإذا التزم الآخرون، ستلتزم إيران». وتشهد السوق وفرة في المعروض منذ منتصف 2014، ما دفع أعضاء «أوبك» ودولاً منتجة للنفط من خارج المنظمة إلى الاتفاق على خفض الإنتاج خلال أول ستة أشهر من 2017. ويلتقي وزراء «أوبك» في 25 أيار (مايو) لبحث تمديد الخفوض إلى ما بعد حزيران (يونيو). وقالت مصادر في «أوبك» لوكالة «رويترز» الشهر الماضي، إن السعودية والكويت ومعظم أعضاء «أوبك» الآخرين، يميلون لذلك إذا تمّ التوصل لاتفاق مع المنتجين الآخرين. وأطلقت إيران أمس مشاريع في الخليج أكدت أنها ستنتج 150 مليون متر مكعب يومياً من الغاز من أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي تتشاركه مع قطر. وفي مناسبة نقلها التلفزيون الحكومي في بث مباشر، افتتح الرئيس الإيراني حسن روحاني خمسة مشاريع جديدة قال مسؤولون إنها ستضع إيران على قدم المساواة مع قطر في استكشاف حقل الغاز البحري الذي تسميه طهران بارس الجنوبي وتطلق عليه الدوحة حقل الشمال. ولم يحدد روحاني ولا المسؤولون الآخرون الذين شاركوا في المناسبة ومن بينهم زنغنه إطاراً زمنياً للمشاريع. وأوردت وسائل إعلام حكومية أن إيران أطلقت أيضاً أربعة مشاريع للبتروكيماويات طاقتها الإنتاجية مليونا طن سنوياً وتقدر قيمتها بنحو بليوني دولار. وفي وقت سابق هذا الشهر أفادت قطر بأنها رفعت التجميد الذي كانت فرضته على تطوير الحقل المشترك مع سعي أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لمواجهة زيادة متوقعة في المنافسة. في سياق متصل، قال مصدر في المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إن خطوط الغاز من حقل الوفاء النفطي في ليبيا أُعيد فتحها إلى محطة كهرباء الرويس ومرفأ مليتة لتصدير الغاز، بعد إغلاقها موقتاً من جانب جماعة مسلحة. ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط قبل أيام حالة القوة القاهرة عن حقل الوفاء، وأشارت إلى أن خطوطه أُعيد فتحها بعد أن ذكرت مصادر أن زعماء قبائل تفاوضوا للتوصل لاتفاق مع الجماعة المسلحة التي أغلقت الخطوط منذ شهر. لكن خطوط الغاز أغلقت مرة أخرى الجمعة. وكان إغلاق حقل الوفاء جزءاً من عمليات توقف أوسع نطاقاً لإنتاج ليبيا من النفط، والذي تضرر منذ سقوط معمر القذافي في 2011 نتيجة الاقتتال بين الفصائل وهجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» والاحتجاجات السياسية. إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال قمة جامعة كولومبيا للطاقة الجمعة، إن سوق النفط تتجه إلى العودة للتوازن في الأجل القريب وإن الطلب سينمو في الأجل الطويل، مضيفاً أن الإمدادات آخذة في الانخفاض إلى ما دون الطلب في السنوات المقبلة. وقال الناصر إن «موقف السوق في المستقبل سيصبح على أرضية أكثر صلابة وعلى نحو متزايد. بيد أن التقلب قد يستمر إلى أن تصبح عودة التوازن أكثر تماسكاً ويتخذ السحب من المخزونات اتجاهاً أكثر انسجاماً». وتتوقع «أرامكو السعودية» استمرار نمو الطلب في عامي 2018 و2019، وقال الناصر إنه يتوقع استمرار النمو في السنوات التالية. ورداً على سؤال عما إذا كانت السوق تقترب من ذروة الطلب قال: «أعتقد أن ذروة الطلب ليست على مرأى». ويتوقع الناصر ارتفاع الطلب على النفط والغاز مع إضافة المزيد من السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي مقارنة مع السيارات الكهربائية في السنوات المقبلة، على رغم ظهور محركات أكثر كفاءة واستخدام الطاقة المتجددة في بعض وسائل النقل الخفيف. ولكن الخطر الفعلي لا يزال من النفط الصخري خصوصاً الأميركي، إذ بدأت الأسعار بتشجيع الشركات العاملة في هذا المجال على زيادة إنتاجها. وقال الناصر في هذا السياق، إن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة لإنتاج النفط الصخري إلى جانب زيادة المخزونات ضغطا على السوق. وتزيد الشركة أيضاً إنتاجها من الغاز وتتوقع الوصول به إلى الضعفين عند 23 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً في العقد المقبل. وتستعد «أرامكو السعودية» لإدراج أسهمها في البورصة العام المقبل، وتسعى لأن تصل قيمة الشركة إلى تريليوني دولار في ما قد يكون أكبر طرح عام أولي في العالم. وقال الناصر إن طرح «أرامكو السعودية» «يمضي على المسار الصحيح».

مشاركة :