سعوديون يجوبون الشوارع بعربات متنقلة لصيانة الجوالات وبيعها

  • 4/17/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

< يجوب شبان سعوديون شوارع الدمام وحائل ومكة المكرمة بعربات متنقلة متخصصة في صيانة الجوالات والأجهزة الإلكترونية في منازل العملاء، على غرار العربات المتنقلة للأطعمة وأزياء السيدات والعباءات التي ظهرت في الفترة الأخيرة. ويستفيد أصحاب العربات المتنقلة لصيانة الجوالات من قرار توطين هذا القطاع الذي دخل حيز التنفيذ قبل أشهر، وأيضاً من التسهيلات التي تمنح للحصول على قروض حكومية لتمويل هذه النوعية من المشاريع. أما العامل الأهم فهو الخصوصية بعد تزايد حالات ابتزاز الفتيات من عمال صيانة في المحال، الذين يطلعون على محتويات الجهاز أثناء إجراء أعمال الصيانة له. آخر هذه المشاريع، أطلقه الشاب السعودي محمد لصيانة الجوالات في المنطقة الشرقية، ويخدم مدن الخبر والدمام والظهران، بهدف خدمة فئات المجتمع كافة من نساء وأطفال ورجال، وصيانة هواتفهم أمامهم، ما يضمن خصوصية العميل مستخدماً أحدث معدات الصيانة، وقطع واكسسوارات أصلية. وسبقه عبدالرحمن الدريعان من حائل، الذي أسس مشروعاً لبيع وصيانة أجهزة الجوال في العام 2016، بشعار: «نخدمكم في مكانكم»، واستوحى فكرته من عميل من ذوي الاحتياجات الخاصة طلب منه إيصال أجهزة جوالات إلى مقره. وقال الدريعان في مقابلة تلفزيونية أجريت معه: «لا توجد مشقة في عملي بالسيارة المتنقلة، وسعر الصيانة فيها متطابق مع المحال، والطلب على الخدمات أصبح أكبر». ودفع ارتفاع أسعار إيجارات المحال في مكة المكرمة الشبان خالد الشهري ونايف العتيبي وفارس الشهري إلى البدء بمشروعهم، وذلك بعد حصولهم على دورات متخصصة في صيانة الجوالات، إثر صدور قرار التوطين، واستطاعوا جمع رأسمال يسمح لهم بشراء سيارة، وانطلقوا بمشروعهم بشعار: «نجيك لبيتك ونصلح جوالك». وتهدف هذه المشاريع إلى ضمان خصوصية العميل من خلال صيانة الأجهزة أمامه، ما لا يعطي فرصة لشك العميل أو خوفه من تسريب بياناته وملفاته، وخدمته في الوقت المناسب له وبسعر السوق، إضافة إلى أن الكثير من فئات المجتمع مثل السيدات والكبار في السن يصعب عليهم الذهاب إلى المحال. وساهم قرار توطين قطاع الاتصالات الذي أصدرته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعملت من خلاله على التدريب في برامج مخصصة في هذا المجال في كليات ومعاهد تابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في استفادة عشرات الآلاف من الشباب السعودي الذي يطمح إلى بدء مشروعه الخاص، وليس فقط أن يكون موظفاً في محل يمتلكه آخر. وعبّر 95 في المئة من خريجي وخريجات البرامج التدريبية المجانية المخصصة لدعم توطين العمل في صيانة الجوالات وبيعها عن رضاهم عن البرامج، وأكد 92.3 في المئة من الشباب أن البرامج التدريبية التي تخرجوا منها حققت لهم الفائدة المرجوة في مجال عملهم. وأعلن بنك التنمية الاجتماعية قبل أسابيع فتح التقديم لدعم وتمويل مشاريع العربات المتنقلة بحد أعلى 250 ألف ريال، ومن دون فوائد وبأقساط ميسرة، إضافة إلى إتاحة فرصة التدريب بالشراكة مع معهد ريادة. ومن شروط الحصول على الدعم أن يكون طالب التمويل سعودي الجنسية، وتتوافر فيه شروط التقديم، ولا يشترط في الأنشطة الخدمية والتجارية خبرة، ويتم التقويم بواسطة المقابلة الشخصية، في حين أن ​الأنشطة المهنية تتطلب مؤهلاً مهنياً أو خبرة لا تقل عن ستة أشهر، وألا يقل عمر المتقدم عن 21 عاماً ولا يزيد على 60، وأن يتفرغ لتشغيل مشروعه.

مشاركة :