تقوم كلية الطب في جامعة الإمارات بالإسهام الفعّال في تنظيم وتقديم وترخيص العديد من برامج التعليم الطبي المستمر، ومنها ما هو في مجال الطب النفسي للتدريب والتوعية النفسية للأطباء في التخصصات المختلفة وعلى مستوى الدولة، وهو محور مهم، لأن الناحية المعرفية أو المعلوماتية هي المكون الرئيس اللامحدود في تأثيره في الممارسة الإيجابية للطبيب، مما يقلل إحجام المريض عن العلاج النفسي، وتدعم الجامعة الأبحاث العلمية في مجالات الطب النفسي والدراسات الإحصائية لنسبة وأنواع وأسباب الاضطرابات والعوامل التي تسهم في نجاح العلاج. كما تعمل الجامعة أيضاً على تشجيع الباحثين لديها على تقديم هذه المعلومات للمختصين، للاستفادة منها في تقديم الخدمات العلاجية التي تأخذ بعين الاعتبار الأسرة والبيئة والثقافة، إلى جانب نشر الأبحاث في المجلات العالمية المتخصصة. وتسهم كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة في التطوير المستمر للرعاية الصحية بالدولة، من خلال دعم قيادات الجامعة للبرامج التدريبية المختلفة على عدد من المستويات الأكاديمية، حيث تبدأ من المناهج الدراسية لطلبة كلية الطب في كل مراحل دراستهم، وبصورة مستمرة، بدءاً من السنوات الأولى في التعليم الطبي الأساسي إلى السنوات السريرية الإكلينيكية، ثم بعد تخرجهم في سنوات التدريب كأطباء مقيمين في التخصصات المختلفة، ومنها تخصص الطب النفسي. وللجامعة دور ريادي فى استحداث البرنامج العلمي التدريبي التخصصي للطب النفسى في الدولة، وتقوم بدعم مجهودات وزارة الصحة وهيئات الصحة المختلفة في هذا الشأن، كما تقوم أيضاً بتوفير الكفاءات من أعضاء هيئة التدريس لدعم التخصص على المستوى الإقليمي، من خلال ترشيحهم كمندوبين لدى البورد العربي لتطوير المناهج التدريبية في كل الدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية وتحديثها بصورة مستمرة، لتتماشى مع أحدث التطورات العالمية، مع الاهتمام بثقافة المريض العربي وخصوصية احتياجاته.
مشاركة :