بررّ أبناء وبنات مُسنّ جدة الثمانيني إغلاق الباب على والدهم بالسلاسل الحديدية، بأن ذلك خوفا عليه من تعرضه لأذى عند خروجه وتعرضه للتيه كونه مصابا بالزهايمر، كما برروا عدم مقدرتهم على إسكانه معهم لظروفهم الاجتماعية والمادية.كما قالوا: نطالب الجهات المختصة بمحاسبة مصور مقطع الفيديو، لانتهاكه الخصوصية وتصويره داخل غرفته، وتشويه سمعتهم، مشيرين إلى أنهم يقدمون الرعاية لوالدهم يوميا.وأوضحت إحدى بناته: «لم تكن الصورة مكتملة لدى الجميع، فوالدي مصاب بالزهايمر، ويعاني أيضا من مرض نفسي، إضافة إلى ذلك فهو على مشارف التسعين تقريبا، ومنذ أكثر من عام لم يكن باب الغرفة التي يسكن فيها مغلقا بالسلاسل، لكن بسبب خروجه المتكرر دون ارتدائه الملابس وشكوى الجيران من ذلك، وأيضا تعرضه لحادث مروري نتيجة خروجه لوحده، إضافة إلى نسيانه عنوان البيت إذا خرج، كل ذلك دفعنا لإغلاق الباب خوفا عليه ومصلحة لنا جميعا».وأضافت: «ما ذكر حول عدم اهتمامنا بوالدنا فهو غير صحيح وكذب وافتراء، حيث نقدم له العناية من وتقديم الوجبات الغذائية، وغسل وتنظيف لملابسه»، واصفة ذلك - بأنه بما يرضي الله عز وجل.وأكملت: «مستحيل أن نتخلى عن والدنا كما ذكر، فنقوم جميعا بالتناوب على خدمته بعد الانتهاء من أعمالنا، لكن نظرا لكبر سنه وحالته الصحية يقوم برفض تناول الأكل كما يرفض أحيانا تغيير ملابسه ونحو ذلك، ويحدث هذا حاليا حتى الممرضات في المستشفى الذي يتلقى العلاج فيه».وحول تركه في غرفة وعدم سكنه مع أحدهم، قالت إحدى بناته: «ظروفنا تحول دون ذلك فوالدتي - مطلقة من المسن - تسكن مع بعض إخواني، كما أن ظروفنا المادية تحول أيضا من جلب ممرض له، لكن نأتيه يوميا للزيارة وتقديم الرعاية له».وحول إذا كان بالإمكان وضعه في دار الرعاية الاجتماعية التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ قالت: «بحكم أنه غير سعودي من الصعب تحقيق ذلك، لكن والدنا سيلقى الرعاية الصحية في أي مكان، ولا أحد سيهمل والده، فمن الإنسان الذي يخاف الله ويهمل والده؟».وناشدت بمحاسبة الذين نشروا المقطع وانتهكوا خصوصية والدهم بتصويره داخل غرفته، والتشهير بهم».
مشاركة :