أطلق الجيش اليمني عملية السهم البحري، وذلك لتمشيط سواحل ميدي الجنوبية الغربية والجزر التابعة لها بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة. وأوضح قائد العملية العقيد البحري محمد سلام الأصبحي في تصريح أمس الأحد نشر على موقع «26 سبتمبر» التابع للقوات المسلحة اليمنية أن العملية التي انطلقت من ميناء ميدي بمشاركة سربين من الزوارق المسلحة تهدف إلى تمشيط السواحل والجزر التابعة بميدي من خلايا للانقلابيين وتطهيرها من الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيا، مبيناً أن الزوارق باشرت بالانتشار السريع نحو الجزر الجنوبية الغربية. وأشار الأصبحي إلى رصد عدد من التحركات المسلحة للمتمردين في السواحل المقابلة بمديرية عبس إلى الجنوب من ميدي وتم التعامل معها، مبيناً أنه تم الكشف عن كمية من الألغام البحرية أثناء عملية التمشيط وذلك بالقرب من ميمنة اللواء 82 . وأوضح قائد عملية السهم البحري أنه تم تطويق المنطقة وتحديد أماكن الألغام ووضع علامات الخطر بجانبها لإرشاد الصيادين بالابتعاد عنها كونها مناطق خطرة، مبيناً أن الفرق الهندسية باشرت عملية التخلص منها بسحبها إلى إحدى الجزر غير الآهلة بالسكان وتم تفكيكها وتفجيرها. من جهة أخرى أصيب أربعة معتقلين في سجون المتمردين الحوثيين في محافظة الحديدة بإصابات بالغة إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل حراس السجن المركزي في المدينة. وأكدت رابطة أمهات المختطفين بالمحافظة أن حراس سجن حنيش في الأمن المركزي قاموا بفتح النار الخميس الماضي على نزلاء السجن، لافتة النظر إلى أن هذا يعد سابقة خطيرة تقدم عليها المليشيات. وحملت الرابطة في بين أصدرته أمس الأحد عقب تنفيذ أمهات المختطفين وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بالمدينة، مليشيا الحوثي والمخلوع مسؤولية حياة وسلامة جميع أبنائها المختطفين جراء التصرف الهمجي وما يتعرضون له من إخفاءات قسرية وحرمان من الزيارة وأدنى الحقوق كالطعام النظيف والماء النقي والدواء، مطالبة بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. وناشدت أمهات المختطفين والمخفيين قسريا منظمة الأمم المتحدة بسرعة التدخل للإفراج عن أبنائهم، مطالبين في ذات الوقت كل المنظمات الإنسانية والحقوقية بتجاوز حالة الصمت وسرعة التدخل لإيقاف الجرائم التي ترتكبها المليشيات بحق المختطفين.
مشاركة :