محمد عبدالسميع (الشارقة) تحت عنوان «المشهد المسرحي المحلي.. الواقع والطموح»، نظمت أمس الأول جمعية المسرحيين ملتقى المسرح المحلي 9، بقصر الثقافة بالشارقة، ناقش الملتقى أربعة محاور؛ تضمن المحور الأول: «أيام الشارقة المسرحية: لجان الاختيار، لجان التحكيم، مستوى العروض، غياب الجمهور»، وتحدث فيه: جمال مطر، ومحمد العامري. وتناول المحور الثاني:«أيام الشارقة المسرحية: الدعم المادي ـ الدعم اللوجستي والتواصل مع الفرق المسرحية»، وتحدث فيه: عبدالله مسعود، عبدالله صالح، فيصل الدرمكي. وناقش المحور الثالث: «دور المؤسسات المعنية بتفعيل الحراك المسرحي: وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ـ هيئات الثقافة والفنون والمسرح»، وتحدث فيه: أحمد الجسمي. أما المحور الأخير فتضمن التوصيات. وأدار جلسات الملتقى الفنان مرعي الحليان، الذي أكد على أن الملتقى يأتي للوقوف على الإخفافات وكيف نتداركها، والنجاحات التي تحققت ومطالب المسرحيين والمنجز المسرحي، والجهات المعنية ودورها في بناء حراك مسرحي محلي. وأكد على أهمية مناقشة هذه المحاور في الوصول إلى اتخاذ مجموعة توصيات تساهم في تفعيل وتطوير الحركة المسرحية المحلية الإماراتية. وتحدث العامري عن آلية عمل لجنة اختيار وتقييم العروض، مطالباً برفع سقف اختيار العروض، وتحديد اللوائح المرتبطة بعمل اللجنة، وضرورة اهتمام إدارات المسارح باختيار صاحب المشروع، وتوفير قاعدة بيانات، ومرجع قانوني في انتساب العضو لأكثر من فرقة، وتفعيل ميثاق شرف جمعية المسرحيين. وأضاف: «العضو الإماراتي في لجنة التحكيم لابد أن يكون على دراية كافية بمستوى العروض المحلية ومشاركات الفرق. وأن الجمهور موجود، ولكن الغائب هو «فنان المسرح»، بسبب التعالي على عروض بعضنا البعض، مع أن الحضور للمسرحي يتيح له تطوير أدواته والاستفادة من تجارب زملائه الآخرين. فكيف نتطور ونحن لا نتابع ونحضر ونقارن عروض المسرح؟». وبدأ الفنان جمال مطر مداخلته قائلاً: «السؤال مشروع ومباح للكل، خاصةً أن المسرح يعنينا كلنا. هل أيام الشارقة المسرحية بتاريخها الطويل المديد تتقدم أم تتراجع؟ وهل نحن المسرحيون تطورنا أم تأخرنا؟ وهل المسرح مهم بالنسبة لنا؟ وهل هو وجود أم جائزة؟ وهل الجائزة مهمة لدرجة أن أنسى الناس وأنا جوهر وجودي كمسرحي إسعادهم؟. لماذا لا نؤمن بكثير من القناعات أن المسرح لعبة جميلة، نحن أحياناً لا نحسن صناعتها؟ ألا يكفي ما يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للمسرح؟ هذه العطايا اللامتناهية، ألا تدعونا للتطور؟، إننا في مشكلة ويجب البحث عن حلول تنقلنا من هذه الضفة والبحث عن ضفاف أكثر رحابة». وتناولت الجلسة الثانية إشكاليات الدعم وآلياته، فأشار عبدالله صالح إلى أهمية الدعم لنجاح الفرق، وغياب الدعم لإدارات الفرق لن يمكنها من توفير النصوص والفنيات المطلوبة لأي عمل مسرحي، وأضاف:«دعم وزارة الثقافة محدود جداً، ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة هو المتنفس الوحيد للفرق». واختتم:«ليست هناك مصادر نستفيد منها مادياً ويجب النظر في ميزانيات الفرق واحتياجاتها». من جانبه أشار عبدالله مسعود إلى أن أيام الشارقة المسرحية أهم المهرجانات المحلية، وتحظى بدعم سخي من جانب صاحب السمو حاكم الشارقة. وأن هناك دعماً لوجستياً قوياً من دائرة الثقافة بتوفير القاعات وأماكن الإعاشة والإقامة. ونوه إلى وجود بعض السلبيات من جانب لجنتي العلاقات العامة والفنية، مطالباً بضرورة التواصل مع الفنان وتوفير جداول لتوقيتات الفعاليات، والربط بين الفنان والمهرجان وإشراكه في فعالياته. ... المزيد
مشاركة :