توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل أمس الأحد (16 أبريل/ نيسان 2017) بعد نفاد الوقود، بحسب ما أعلن مسئول في شركة توزيع الكهرباء. وقال مدير عام شركة توزيع الكهرباء في غزة، سمير مطير لوكالة «فرانس برس»: «توقفت صباح اليوم (أمس) محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة نهائياً بعد نفاد الوقود من المنحة القطرية والتركية». وأشار إلى خلاف بين سلطة الطاقة في القطاع وهيئة البترول التابعة للسلطة في رام الله، بشأن الضرائب على سعر السولار الصناعي. وأضاف «نحاول تثبيت جدول 6 ساعات وربما أقل من ذلك (...) سنعتمد على ما هو موجود من الطاقة من الخطوط الإسرائيلية والمصرية». وحذّر المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، أشرف القدرة من «تداعيات خطيرة على مجمل الخدمات الصحية جراء الأزمة وقرب نفاد كميات الوقود في مرافقها الصحية». ويواجه القطاع البالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة حصاراً منذ يونيو/ حزيران 2006 إثر خطف جندي إسرائيلي، لكن تم تشديده في يونيو 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع. ويبقى معبر رفح المتنفس الوحيد للقطاع الذي يعاني أزمة إنسانية وركوداً اقتصادياً، مغلقاً غالبية الأيام. وأزمة الكهرباء في قطاع غزة الفقير ليست جديدة، لكنها تعود لعدة أسباب منها النقص في قدرة التوليد حيث يوجد في القطاع محطة وحيدة قامت إسرائيل بقصفها سابقاً. ورغم استيراد خطوط الكهرباء من إسرائيل ومصر إلا أنها لا تعوض النقص الموجود. واندلعت في يناير/ كانون الثاني الماضي موجة احتجاجات في القطاع بسبب نقص الكهرباء. وقمعت حركة حماس الاحتجاجات. وقدمت قطر منحة بقيمة 12 مليون دولار بينما قامت تركيا بتزويد القطاع بمنحة لدعم الكهرباء لثلاثة أشهر. من جانب آخر، أفرجت السلطات الإسرائيلية أمس (الأحد) عن عميدة الأسيرات الفلسطينيات لينا الجربوني بعد اعتقال دام 15 عاماً. وكان جرى اعتقال الجربوني (43 عاماً) العام 2002 بتهمة مشاركتها في خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي قامت بعمليات داخل إسرائيل وحكم عليها بالسجن لـ17 عاماً، واستأنف الحكم فيما بعد ليتم تخفيضه إلى 15 عاماً. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عنها القول إن فرحتها بالإفراج مختلطة بالحزن، متمنيةً الإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات في القريب العاجل. الجدير ذكره أن الجربوني هي المعتقلة الوحيدة التي تبقت في السجون الإسرائيلية بعد صفقة الجندي جلعاد شاليط.
مشاركة :