المنافسة تحتدم على سوق بطاريات السيارات الكهربائية

  • 4/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة: حسونة الطيب داخل المقر الرئيسي لشركة أمبريكس للتقنية المعاصرة «سي أيه تي أل»، الأسرع نمواً لصناعة البطاريات في الصين، تتحرك أجزاء البطاريات بصمت على سيور تعمل آلياً وعمال يكرسون وقتهم وخبرتهم لإنتاج بطاريات الليثيوم لتجاوز منافسيهم في اليابان وكوريا الجنوبية. ومن المخطط أن تصبح الشركة، التي تقدر قيمتها بنحو 11.5 مليار دولار، باناسونيك الصين وجزءاً أساسياً من خطة بكين الطموحة الرامية لإعادة صناعة سوق البطاريات العالمية والاستفادة من الطلب المتصاعد للسيارات الكهربائية. وتسعى الشركة بحلول 2020 والتي بلغت سعتها الإنتاجية 7.6 جيجا واط من البطاريات في 2016، لإنتاج سعة تزيد عن جيجا فاكتوري، الاستثمار المشترك بين تيسلا موتورز وباناسونيك في نيفادا، ما يؤهلها الاستحواذ على لقب أكبر مصنع للبطاريات في العالم. مدعومة بالسياسات الحكومية الجريئة، التي تمتد من المساعدات للسيارات الكهربائية، إلى القيود التي تفرضها على المنافسين الخارجيين، بدأت شركات البطاريات الصينية في بسط هيمنها على القطاع الذي كان يخضع لريادة الشركات اليابانية والكورية الجنوبية لفترة امتدت لثلاثة عقود. وناشدت بكين مؤخراً، الشركات بمضاعفة سعة إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بحلول 2020 وتشجيعها على الاستثمار في فتح مصانع جديدة في الخارج. وفي حين، تستثمر شركات صناعة السيارات بقوة في السيارات الكهربائية، من المرجح استمرار بطارية أيون الليثيوم، كتقنية أساسية للعقد المقبل على الأقل، ما يساعد على قيام سوق بقيمة 40 مليار دولار بحلول 2025 خاضعة لهيمنة الصين. ويقول نيل يانج، مدير تسويق «سي أيه تي أل»: «ليس من السهل التغلب على شركات اليابان وكوريا الجنوبية، لكن نعتقد أنه وعلى مدى العشر سنوات المقبلة، سيتبقى 10 شركات فقط لصناعة بطاريات الليثيوم، ثلاث منها تستحوذ على 60% من السوق». وانفقت الصين منذ 2012، مليارات اليوان لدعم شركات صناعة السيارات الكهربائية، لتتحول إثر ذلك، «بي واي دي» من مقرها في مدينة شينزين، والتي تملك بيركشير هاثواي لمالكها وارين بوفيت، 25% منها، لأكبر شركة في العالم لصناعة السيارات والحافلات الكهربائية برسملة سوقية تقدر بنحو 18.7 مليار دولار. وبجانب إنعاش العرض، تثري الصين أيضاً عامل الطلب، حيث تتطلع لإطلاق 5 مليون سيارة تعمل بالكهرباء في شوارعها بحلول 2020، مقارنة بمليون واحد فقط في الوقت الحالي. ويشابه التوجه الحالي الذي تنتهجه الصين، ما حدث في قطاع الطاقة الشمسية قبل عقد، حيث هيمنت على القطاع من خلال تقليل التكلفة وخفض الأسعار بنسبة وصلت إلى 70%، الشيء الذي من الممكن أن تكرره في صناعة البطاريات. ويجعل ذلك، السيارات الكهربائية أكثر منافسة، حيث تشكل البطاريات نصف تكلفة السيارة، لكنه ربما يعني أيضاً فقدان الحصة السوقية بالنسبة لبقية الشركات المُصنعة في بقية دول آسيا وأميركا وأوروبا. ... المزيد

مشاركة :