كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن محاولات عديدة قادها وسطاء عن حكومة تل أبيب، للتفاوض غير المباشر حول قضية تبادل الأسرى، إلا أن الحركة رفضت بدء التفاوض قبل الإفراج عن الأسرى الذين اعتُقلوا بعد الإفراج عنهم، ضمن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011. وألمح مشعل إلى أن لدى الحركة عددا من الأسرى الإسرائيليين، الذين اعتقلوا منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014، بينهم ثلاثة جنود ليس من الواضح إذا ما كانوا ما زالوا على قيد الحياة. إلا أن مشعل رفض تقديم أي معلومات عنهم، مشيرا إلى أن ذلك «لن يكون بلا ثمن» وفق تعبيره. الصندوق الأسود أضاف مشعل في تصريح وزعته حماس «الحركة تمتلك أوراق قوة، ورصيدا حقيقيا في قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى بيد المقاومة في قطاع غزة، وهذه الأوراق ستجبر قادة الاحتلال على التعامل بجدية مع مطالبنا، والكشف عن أي معلومة من تفاصيل الصندوق الأسود الذي تمتلكه حركة حماس بخصوص الجنود الإسرائيليين، لن يكون إلا بثمن وضمن جزء من عملية التفاوض». وأضاف «أن الوساطات التي عُرضت على حركة حماس للتفاوض في تبادل الأسرى اصطدمت بعقبتين، وهما مناورة قادة العدو وادعاؤهم، وتجاهل قضية جنودهم المفقودين بغزة وهي مناورة بدأت تنتهي، أما العقبة الثانية فهي تمسكنا بإطلاق سراح الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار والذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وعددهم 55 أسيرا». تواصل الاقتحامات واصل مئات المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة الإسرائيلية، بمناسبة ما يسمى «عيد الفصح» اليهودي الذي ينتهي غدا. وقال مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، إن 390 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية من خلال باب المغاربة بحراسة ومرافقة عناصر الشرطة. مشيرا إلى أن عددا من المستوطنين حاولوا أداء طقوس دينية يهودية لدى اقتحامهم للمسجد، وأن بعضهم ألقى بنفسه على الأرض بعد الخروج من باب السلسلة. وكانت المئات من المستوطنين بدؤوا اقتحامات مكثفة للمسجد منذ الإثنين الماضي لمناسبة عيد الفصح اليهودي.
مشاركة :