في أحدث موقف لإدارة "ترامب" من الديكتاتور السوري بشار الأسد؛ اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال "ماكماستر"؛ بشار الأسد؛ بأنه السبب في استمرار الحرب الأهلية في سوريا والعراق، وهو ما يعكس تصاعد حدة الموقف الأمريكي ضدّ الأسد وروسيا. تفصيلاً؛ قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، إتش.آر ماكماستر؛ أمس الأحد، إن الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن دعمها للحكومة السورية وأعمالها التخريبية في أوروبا. وقال "ماكماستر"؛ فى محطة "إيه.بي.سي"، إن دعم روسيا لحكومة الرئيس بشار الأسد أدّى إلى استمرار حرب أهلية، وتسبّب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا. وأضاف: "ولذلك فإن دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع، أمرٌ لا بد أن يكون محل تساؤل، إضافة إلى الأعمال التخريبية لروسيا في أوروبا، ولذلك فإننى أعتقد أن الوقت حان الآن لإجراء تلك المباحثات الحازمة مع روسيا". وكانت الولايات المتحدة قد قصفت، أوائل الشهر الجارى، قاعدة جوية سورية بالصواريخ في رد فعل على ما وصفته واشنطن بهجوم كيماوي شنّته القوات الحكومية السورية، وأدّى إلى قتل ما لا يقل عن 70 شخصاً في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وتنفي سوريا شنّها هذا الهجوم، فيما حذّرت روسيا من أن هذه الهجمات الصاروخية يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة للغاية، وزار وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون؛ موسكو الأسبوع الماضي مع تزايد التوترات. وقال "ماكماستر": حسناً عندما تكون العلاقات في أدنى مستوياتها لا يمكن توقع إلا أن تتحسّن بعد ذلك، ولذلك فإنني أعتقد أن توقيت زيارة وزير الخارجية لروسيا كان مناسباً تماماً".
مشاركة :