لعب الأطفال بشاشات اللمس يقلص فترات نومهم

  • 4/17/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دراسة بريطانية حديثة تكشف أن استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية، بهدف التعلم والتجربة وليس للمشاهدة فقط، يسرّع من تطور مهاراتهم الحركية.العرب  [نُشر في 2017/04/17، العدد: 10605، ص(17)]لا خطورة لندن - كشفت دراسة بريطانية حديثة أجريت في كلية بيركبيك التابعة لجامعة لندن أن الأطفال الذين يمضون وقتا للعب على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي تعمل باللمس يميلون إلى النوم لفترة أقل من الفترة التي يستغرقها نظراؤهم الذين لا يستخدمون تلك الأجهزة. وتشير الدراسة إلى أن كل ساعة يمضيها الطفل يوميا في استخدام مثل هذه الأجهزة التي تعمل باللمس تؤدي إلى انخفاض فترة نومه بمقدار 15 دقيقة. وفي المقابل، يطور هؤلاء الأطفال مهاراتهم الحركية الدقيقة بشكل أسرع من نظرائهم. ويقول الخبراء إن الدراسة “جاءت في الوقت المناسب”، لكن لا يجب على الآباء أن يشعروا بتخوّف شديد من نتائجها. ووجه الباحثون أسئلتهم إلى 715 من الأمهات والآباء الذين لديهم أطفال تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات. وتمحورت الأسئلة حول المدة التي يمضيها أطفالهم غالبا في استخدام الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية التي تعمل باللمس، وحول نمط نومهم. وأظهرت النتائج أن 75 بالمئة من الأطفال الصغار استخدموا الأجهزة التي تعمل شاشاتها باللمس بشكل يومي، وأن 51 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و11 شهرا يستخدمونها بشكل غير يومي، وأن 92 بالمئة من الأطفال في الفئة العمرية ما بين 25 و36 شهرا يستخدمونها بشكل غير يومي أيضا. لكن الأطفال الذين يستخدمون تلك الأجهزة بشكل عام ناموا فترات ليلية أقل، وفترات نهارية أكثر. وفي المجمل، انخفضت فترة نومهم بمقدار 15 دقيقة، مقابل كل ساعة يمضونها في استخدام تلك الأجهزة. ويقول تيم سميث أحد الباحثين المشاركين في الدراسة “ليست هذه فترة طويلة، مقارنة بفترة النوم لدى هؤلاء الأطفال، التي تتراوح بين 10 و12 ساعة يوميا في المجمل، لكن كل دقيقة لها أهميتها في نمو الأطفال نظرا لفوائد النوم”.خبراء الصحة والتربية ينصحون الآباء دوما بتحديد الوقت الذي يمضيه الصغار أمام شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر، مؤكدين ضرورة أن تكون مدة تعرضهم لها قصيرة ولا تعد نتائج الدراسة قاطعة، لكن سميث ينوه إلى أنها “تشير إلى أن استخدام الأجهزة ذات شاشات اللمس قد يقترن بمشاكل في النوم”. وأظهرت الدراسة أيضا أن استخدام الأطفال لتلك الأجهزة للتعلم والتجربة وليس للمشاهدة فقط، يسرّع من تطور مهاراتهم الحركية. وينصح سميث باتباع القواعد نفسها التي تحدد طول الوقت الذي يجب أن يقضيه الأطفال في مشاهدة التلفزيون. وتقول الدكتورة أنا جويس -باحثة في التطور الإدراكي بجامعة كونفينتري- “في ضوء نتائج هذه الدراسة، وما نعرفه من الدراسات السابقة، ربما يكون من الأجدر أن يضع الآباء حدودا لاستخدام أبنائهم لتلك الأجهزة ووسائل الإعلام الأخرى، ويمنعون استخدامها قبل وقت النوم مباشرة”. وأضافت “حتى تتسنى لنا معرفة المزيد من أثر استخدام شاشات اللمس على النوم، لا يجب أن نمنع الأطفال من استخدامها منعا باتّا”. وينصح خبراء الصحة والتربية الآباء دوما بتحديد الوقت الذي يمضيه الصغار أمام شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر، مؤكدين ضرورة أن تكون مدة تعرضهم لها قصيرة لأن الطفل في السنوات الأولى من العمر يحتاج إلى النشاط البدني لضمان سلامة نموه بدنيا وعقليا، وتُجمع نتائج العديد من الدراسات العلمية على ذلك.

مشاركة :