أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بإعدام 8 من عناصره الأمنيين بينهم قيادى أمني بالتنظيم في الساحل الأيمن من مدينة الموصل بالعراق، يعكس مدى الانشقاقات والانقسامات الداخلية التى يعانى منها التنظيم الإرهابي والتي تشير لقرب نهايته. وأوضحت مصادر عراقية، أن تنظيم داعش الإرهابي، أعدم 8 من عناصره رميًا بالرصاص بينهم القيادي أبو عبد الرحمن الحيالي في الساحل الأيمن لمدينة الموصل وذلك بتهمة تسريب معلومات إلى القوات الأمنية، موضحة أن ذلك يأتي بعد قصفجوي استهدف تجمعًا لقياداته في أحد المنازل بالساحل الأيمن لمدينة الموصل. وأشار مرصد الإفتاء إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي، قد حولالجانب الغربي من مدينة الموصل إلى سجن كبير لأهل المدينة ومنع خروج الأهالي إلى الجانب الشرقي من المدينة والذي تم تحريره على أيدي القوات العراقية وقوات التحالف، وأن التنظيم يقتل كل من يحاول الهروب، فيما يحتجز النساء والأطفال كرهائن وينقلهم إلى جهة مجهولة. وأكد المرصد، أن التنظيم الإرهابي يستخدم الأطفالوالنساءكدروعبشرية في صد عمليات القوات العراقية وقوات التحالف، كما يستخدم العديد من الأطفال كقنابل بشرية وأجساد مفخخة لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل مناطق سيطرة القواتالعراقية، حيث يقوم بتجنيدهم في صفوفه وإرسالهم للقيام بالعمليات الانتحارية. وأوضح مرصد الإفتاء، أن داعش يلجأ إلىاستخدام وسائل أكثر وحشية ودموية وإرهابًا كلما اشتدت المعارك والحروب ضده من أجل العودة إلى صدارة المشهد الإرهابي، وكان أحدث هذه الوسائل إجبار الأطفال والمعاقين على قيادة سيارات مفخخة لتفجيرها وسط القوات العراقية ، وهو ما يعد تطورًا نوعيًّا خطيرًا فى ظل وحشية التنظيم الإرهابي. وأكد، أن هذه الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في حق الطفولة والمعاقين “كارثة إنسانية” بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش الإرهابى يبذل جهدًا مضاعفًا لتلقين الأطفال منهجًا تعليميًّا قائمًا على العنف والكراهية، وزرع أفكاره الجهنمية فى عقولهم . ودعا المرصد كافة الأطراف الدولية إلى العمل على إيجاد ممرات آمنة لأهالي الموصل المحاصرين في الجانب الغربي للعبور إلى المناطق الشرقية والشمالية من المدينة، وحرمان التنظيم الإرهابي من استخدام المدنيين كدروع بشرية في أعماله الجبانة التي يستهدف بها إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى بين العراقيين.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :