أكد الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، أن الاختلاف الذي يقود إلى الخلاف والنزاع يُعَدّ أخطر ما يواجه الأمة الإسلامية اليوم؛ كونه يؤدي إلى الفشل وفُرقة الكلمة، واصفاً إياه بالمصيبة. كما أشار «المطلق» إلى أن الصحابة- رضوان الله عليهم- اختلفوا في كيفية تحقيق المصلحة العامة النافعة للأمة، ولكنهم لم يتنازعوا قط. وأضاف «المطلق» في حلقة برنامج «همومنا»- التي بُثت على القناة الأولى في التلفزيون السعودي أمس- أن الخلاف داء الأمم، مشدداً على عدم جواز التنازع بسبب «الخلاف الفكري» الذي يجب أن يقود إلى الحوار، ومن ثم الوصول إلى الحق. موضحاً أنه لا ينبغي للناس أن يتسرعوا في الأحكام حال وجود خلاف بينهم؛ فهذا من أخطر الأشياء، ضارباً المثل بتكفير بعض المختلفين لبعضهم لمجرد أن آراءهم متضادة، مؤكداً أن هذا ليس من أخلاق الإسلام. كما أشار «المطلق» إلى ظهور نعمة عظيمة في هذا العصر ألا وهي الاجتهاد الجماعي، مثل هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، والمجمع الفقهي، على عكس العصر القديم حيث كان الاجتهاد أحادياً، مناشداً الشباب عدم التحمس لرأيهم الشخصي فقط والتشدد له دون الأخذ برأي العلماء، مشدداً على أنه يجب على الولاة أداء الحقوق، ويجب على الرعية المحافظة على البيعة. أما قضية التكفير فقد أبدى رأيه فيها، مؤكداً أن لها جانبين؛ الأول هو تكفير الفعل وهذا عند الهيئات العلمية، والثاني هو تكفير الشخص وهذا عائد للقضاء، مطالباً الشباب ألا يقدموا على مثل ذلك، خصوصاً في الفتن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «المطلق»: الاختلاف المؤدي للخلاف أخطر ما يواجه الأمة
مشاركة :