قال ممثل كوريا الشمالية في الأمم المتحدة إن بلاده مستعدة للرد على ما وصفها بـ "أي شكل من أشكال الحرب" التي يمكن أن يتسبب بها عمل عسكري أميركي، مؤكدا أن بلاده سترد على أي هجوم صاروخي أو نووي "بالمثل". وجاء تصريح نائب سفير بيونغ يانغ لدى منظمة الأمم المتحدة كيم إين ريونغ اليوم الاثنين (17 أبريل 2017) في أعقاب تحذيرات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى بيونغ يانغ بعدم اختبار حزم الولايات المتحدة بعد إجرائها تجربة صاروخية فاشلة. وصرح كيم في مؤتمر صحافي "إذا تجرأت الولايات المتحدة واختارت العمل العسكري (...) فإن كوريا الشمالية مستعدة للرد على أي شكل من أشكال الحرب الذي قد ترغب فيه الولايات المتحدة". وأضاف "سنقوم بأعنف عمل مضاد ضد المستفزين". وأكد أن بلاده اتخذت إجراءات "دفاع عن النفس" ردا على تهديدات أميركية بالقيام بعمل عسكري، وقال إنها تعكس تصميم بيونغ يانغ على "مواجهة أي هجوم نووي أو بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات بالمثل". وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قد قال في مؤتمر صحافي في كوريا الجنوبية إن "عهد الصبر الاستراتيجي" الأميركي انتهى بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجربة صاروخية أخرى الأحد والمخاوف بأنها تستعد لإجراء تجربة نووية سادسة. وتسعى بيونغ يانغ إلى تطوير صاروخ طويل المدى قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية حاملاً رأساً نووياً، وأجرت حتى الآن خمس تجارب نووية. وقال كيم إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا بإرسال مجموعة سفن عسكرية من بينها حاملة الطائرات "كارل فنسون" التابعة للبحرية الأميركية، تدل على أن "خطوات الولايات المتحدة الطائشة لغزو كوريا الشمالية وصلت مرحلة خطيرة". وأكد كيم أن بيونغ يانع "ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن أية عواقب كارثية ستترتب على أعمالها الفظيعة". ومن المقرر أن يرأس وزير الخارجية الأميركية الأسبوع المقبل اجتماعا خاصاً لمجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة كوريا الشمالية. م.أ.م/ ا.ح (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :