قال الرئيس التنفيذي في مجموعة الامتياز الاستثمارية، نواف حسين معرفي، إن الشركة تتطلع إلى تحقيق أرباح في العام الحالي أسوة بالعام الماضي، مشيراً إلى استمرار الشركة في برنامجها الاستراتيجي وإعادة هيكلة ما تبقى من الأمور المتعلقة بالمحفظة الاستثمارية.وأضاف معرفي في تصريحات صحافية عقب الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 80.9 في المئة، وترأسها رئيس مجلس الإدارة خالد سلطان بن عيسى، إن الشركة عبرت إلى مراحل مختلفة بتوافر السيولة من التخارج من «هيومن سوفت»، وتبحث عن فرص استثمارية جديدة وواعدة في القطاعات الاستراتيجية المحددة من قبل مجلس الإدارة، وبدأت فعلياً في هذا الاتجاه، وهي مستمرة في تعزيزالمحفظة الاستثمارية لتحقيق عوائد أفضل.وعن توقعاته بشأن تحقيق نمو معين في الأرباح، ذكر أن الشركة أفصحت عن تحقيق 30 مليون دينار أرباحاً من بيع جزء من حصتها في «هيومن سوفت»، مؤكداً أن أداء الشركة التشغيلي يتحسن بين سنة وأخرى، ومتوقعاً أن يستمر هذا التحسّن هذا العام.وفيما إذا كانت هناك فرص استثمارية مستهدفة وقيد الدراسة بعد توفر السيولة، قال «بالفعل هذا ما نبحث فيه حالياً، وهذا الأمر تحت نظر وتوجيه مجلس الإدارة، وجار حالياً دراسة فرص استثمارية» دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.ونوه بأن «الامتياز» سدّدت ما عليها من ديون للبنوك، ما خفض العبء بشكل كبير على الشركة، والتركيز الآن على تحقق النمو.وعن أبرز القطاعات المستهدفة، أوضح معرفي أن القطاعات التي تهتم بها الشركة هي القطاعات الرئيسية التي تعمل بها حالياً مثل النفط والغاز والمقاولات والعقار والتعليم والصحة، وجار البحث عن فرص في قطاعات أخرى لإضافتها إلى حصيلة المحفظة.وعما إذا كان البحث يشمل أسواقاً خارجية أفاد معرفي أن «الامتياز» تعمل في الكويت وفي الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ودخلت خلال الفترة الأخيرة، واستثمرت في الولايات المتحدة وبريطانيا، وهي لا تركز على السوق المحلي أو الخليجي.وفي كلمته أمام الجمعية العمومية، قال رئيس مجلس الإدارة خالد بن سلطان، إنه تم تصويب أعمال الشركة وتحقيق النمو والربحية المستدامة، بعد أن كانت الشركة تعاني من تردي الحالة الإدارية والمالية والتشغيلية، وفي ظل ظروف صعبة واجهت الاقتصاد العالمي والإقليمي متزامنة مع تراجع أسعار النفط، وعلى الرغم من ذلك نجحت في تحقيق وتجاوز أهدافها الطموحة والتغلب على التحديات والصعاب التي واجهتها.واستعرض سلطان أبرز المحطات التي مرت على الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية التي تولى فيها مجلس الإدارة زمام الأمور في الشركة، واصفاً ما حدث وتحقق بأنه يستحق أن يكون رسالة لنيل شهادة دكتوراه تطرح في جامعة «هارفارد».وأضاف ان الشركة أعيدت إلى طليعة الشركات خلال آخر سنتين، بعد تغيير هيكلة الشركة ومجلس الإدارة، مشيراً إلى انه عندما تسلم مجلس الإدارة الحالي الشركة كان في حسابها في البنك 173 ألف دينار وهو مبلغ لا يغطي حتى رواتب الموظفين، ووجد مخالفات يشيب لها الرأس، وتم شراء أصول بأكثر من التكلفة وتم دفع مبلغ 140 مليون دينار في شراء أرض تبين أن قيمتها وما دفع 79 مليون، وتم شراء شركتين قيمتهما حينذاك لا تزيد على 10 أو 15 ألف دينار، بينما تم الشراء بـ 660 ألف دينار، وتم بيع أصول للشركة بأقل من قيمتها الحقيقية، وماذهب من أموال يعادل 9 أضعاف قيمة الشركة، مشيراً إلى أن القضايا المرفوعة من الشركة في الاتجاه الصحيح.وفي الاجتماع وافق المساهمون على تقارير مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات وهيئة الرقابة الشرعية والحوكمة، وعلى البيانات المالية عن 2016.ولدى مناقشة بند توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح، اقترح مساهمون زيادة التوزيع من 8 فلوس للسهم الواحد إلى 10 فلوس للسهم، وقد وافق المساهمون بالتصويت على الاقتراح وأقره مجلس الإدارة، كما وافقوا على منح مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 105.550 دينار.كما فوّض المساهمون مجلس الإدارة بإصدار صكوك بالدينار أو أي عملة أخرى، وإخلاء طرفهم وأعادوا تعيين مراقبي الحسابات وهيئة الرقابة الشرعية ومكتب التدقيق الشرعي الخارجي، وانتخبوا أعضاء مجلس الإدارة للسنوات الثلاث المقبلة، وفاز كل من خالد بن سلطان، وأحمد محمد بودي، وطارق إبراهيم المنصور، وعبد الرحمن محمد الخنة، ونواف حسين معرفي، وشركة بروة العقارية (تعيين عضو واحد)، والمجموعة الأهلية للمقاولات، وانتخاب يعقوب عبدالملك العوضي عضو احتياط أول، ومشعل عبدالله الجسار عضو احتياط ثان.
مشاركة :