قدر سعادة السيد فكرت أوزر سفير تركيا لدى الدوحة، حجم استثمارات شركات المقاولات التركية في قطر بنحو 16 مليار دولار أميركي، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 60 شركة تركية تعمل في مختلف المجالات داخل قطر، كما قدر عدد الجالية التركية في الدولة بنحو 7 آلاف مواطن تركي، يعملون في كافة التخصصات.وأشار سعادته في تصريحات صحافية على هامش افتتاح اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم التركيين، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس كافياً؛ حيث بلغ حوالي 700 مليون دولار في العام 2016، منها 495 مليون دولار صادرات تركية إلى قطر، معرباً عن أمله في أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 2 مليار دولار في السنوات القليلة المقبلة. وأكد أوزر أن تركيا تحاول تنويع صادرات السلع التي يتم تصديرها إلى قطر، مشيداً بنوعية وجودة المنتجات التركية التي تنافس غيرها من المنتجات العالمية في السعر والجودة. في حين قدر سفير تركيا لدى الدوحة حجم الاستثمار القطري المباشر وغير المباشر في بلاده بنحو 18 مليار دولار، تشمل استثمارات الشركات والمؤسسات وكذلك استثمارات المواطنين القطريين. وحول مشاركة الشركات التركية في المشاريع التحضيرية لاستضافة مونديال 2022، قال أوزر إن عدداً كبيراً منها مشارك بالفعل في مشاريع البنية التحتية في الدولة، وكذلك مشاريع كأس العالم، والتي كان آخرها فوز التحالف القطري التركي المتمثل في شركتي هندسة الجابر القطرية وتكفن التركية القابضة الرائدة في قطاع البناء والتشييد، بمناقصة بناء استاد الثمامة الذي سيتسع لـ40 ألف مشجع وسيستضيف بعض مباريات المونديال. السياح وأشاد سفير تركيا لدى الدوحة بتزايد عدد السياح القادمين من قطر إلى بلاده، سواء كانوا مواطنين قطريين أو مقيمين على أرضها، مؤكداً في الوقت ذاته أن افتتاح فروع لأشهر المطاعم التركية في الدوحة في الآونة الأخيرة لاقى إعجاب الكثير من سكان قطر. وفي كلمته التي ألقاها خلال اللقاء، أعرب أوزر عن سعادته بلقاء نخبة من رجال الأعمال الأتراك في مجال الصناعة الكهربائية والإلكترونية أثناء زيارتهم إلى قطر، مشيراً إلى أن المنتجات التركية في هذا المجال تتمتع بمواصفات عالمية وتلقى رواجاً كبيراً في دول أوروبا وأميركا. وأكد سعادته رغبة قادة البلدين في زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية والعسكرية بين قطر وتركيا، منوهاً بأهمية مشاركة رجال الأعمال الأتراك في تحقيق رؤية قطر 2030 والمشاركة في التحضيرات النهائية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022. رابطة وأشار سفير تركيا لدى الدوحة إلى أن رابطة اتحاد مصدري المنتجات الكهربائية والإلكترونية التركية، هي مؤسسة شبه رسمية تأسست في العام 1991 بناءً على قرار من مجلس الوزراء، ولديها قرابة 4 آلاف عضو في هذا المجال، وتشمل كافة الأجهزة الكهربائية وموزعات الطاقة الكهربائية، والكوابل وغيرها. ونوه سعادته بقدرة رجال الأعمال من بلاده للمساهمة في القطاع الصناعي في دولة قطر، وكذلك مشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى الاستعداد التام للمساهمة في إنجاز المشاريع الكبرى داخل قطر. من جانبه أكد محمد بن طوار -نائب رئيس غرفة قطر- أن بلاده ترتبط بجمهورية تركيا بعلاقات استراتيجية ومتكاملة على كافة الأصعدة مرتكزة على التوافق في الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن تميز العلاقات كان لها آثار واضحة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتوقيع العشرات من اتفاقيات التعاون. وأشاد بن طوار بالتجربة الاقتصادية التركية باعتبارها نموذجاً يحتذى به لكل الدول الطموحة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 700 مليون دولار. وأوضح أن هناك جهوداً تبذل من أجل زيادة حجم التبادل التجاري إلى مستويات تلبي الطموحات وتتناسب مع المناخ الجاذب للاستثمارات في كلا البلدين، لافتاً إلى أن تركيا تعتبر وجهة مثالية للاستثمار، وسوقاً جاذباً للاستثمارات لكثير من المستثمرين القطريين. استثمارات وبين أن الاستثمارات القطرية في تركيا من المتوقع لها أن تحتل مكان الريادة بين كافة الاستثمارات من البلدان الأخرى، مشيراً إلى الاستثمارات التركية في قطر من خلال المشاركة في المشاريع الكبرى التي تنفذها الدولة، لتطوير البنية التحتية والتحضير لمونديال 2022، مبيناً أن عدد الشركات التركية العاملة في قطر أكثر من 60 شركة تعمل في مشروعات عديدة. من جانبه أكد فاتح كمال -رئيس جمعية المصدرين الأتراك للخدمات الكهربية والإلكترونية- أن الوفد يضم شركات إنتاج الأجهزة الكهربائية والإلكترونيات لعقد اللقاءات الثنائية، بما يزيد من حجم التبادل التجاري في مجال الأجهزة الكهربائية التركية، لافتاً إلى أن الشركات التركية تعمل في كافة المجالات وهدفها تفعيل الاتفاقيات التجارية بين البلدين بما يخدم الاقتصاد ويحقق عوائد أعلى. وعبر كمال عن أمله أن تحقق اللقاءات الثنائية التي ستعقد على مدار يومين، نقله نوعية في العلاقات التجارية بين رجال الأعمال، خاصة في مجال الكهربائيات والإلكترونيات؛ وذلك لكون المنتجات التركية تتمتع بالمزايا العديدة التي جعلت منها منتجاً رائجاً في الكثير من دول العالم.;
مشاركة :