بغداد -وكالات أعلنت القوات الحكومية العراقية تقدمها إلى قلب مدينة الموصل في غمرة قتال شرس مع ما يسمى بتنظيم داعش. وشن الجيش هجوما جديدا على المدينة القديمة بعد أسابيع من الجمود في محاولات استعادة كامل الموصل من التنظيم. وأفاد الجيش العراقي بأن عددا من جنوده أصيبوا خلال معركة استعادة الموصل بعد استخدام عناصر من تنظيم داعش أسلحة كيمائية ضد هذه القوات، إلا أن تأثيرها كان محدودا. وذكر بيان للجيش على فيس بوك بأن الداعشيين استخدموا “قذائف معبأة بمواد كيميائية سامة لكنها كانت محدودة التأثير”. وسيطر تنظيم داعش على الموصل ثاني أكبر مدن العراق في عام 2014 لكن القوات الحكومية استعادت أغلب أراضيها خلال العملية المستمرة منذ ستة أشهر. وأبلغ ضباط في الشرطة الاتحادية العراقية رويترز أن داعش قصف القوات الحكومية بأسلحة كيماوية في حيي العروبة وباب الجديد يوم السبت. وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن 12 شخصا، بينهم نساء وأطفال، تلقوا العلاج مما يحتمل أنها مكونات أسلحة كيماوية تعرضوا لها في الموصل. لكن السفير العراقي بالمنظمة الدولية محمد علي الحكيم قال بعد أيام إنه لا يوجد ما يدلل على ذلك. ومن ناحية أخرى قالت الشرطة الاتحادية العراقية إنها شنت هجوما جديدا على داعش في المدينة القديمة بالموصل حيث لا تستطيع الدبابات والمركبات الثقيلة العمل بسبب شوارعها الضيقة. ولم يتحدث تقدم على هذه الجبهة منذ شهر تقريبا. وأفاد بيان بأن قوات الشرطة الاتحادية العراقية تقدمت مسافة 200 متر داخل المدينة القديمة مقتربة من مسجد النوري. واقتربت القوات من المسجد بحيث أصبح على مرمى بصرها منذ الشهر الماضي. وقال ضابط من الشرطة الاتحادية إن التقدم يوم الاحد بدأ في الصباح الباكر وقالت القوات إنها تقاتل من منزل لمنزل. وأضاف الضابط أن الدواعش يستخدمون الدراجات النارية الملغومة التي أصبحت سلاحهم المفضل الآن موضحا إن على القوات مراقبة كل المنازل لتجنب المهاجمين بدراجات نارية ممتلئة بالمتفجرات. وقال مسؤولون إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في المدينة القديمة في حين فر أكثر من 300 ألف منذ بدء العمليات في أكتوبر تشرين الأول. وأدت الفيضانات إلى تعذر عبور جميع الجسور المقامة على نهر دجلة في غرب الموصل وخارجها قاطعة إمدادات الإغاثة وطرق الهروب للأشخاص الفارين من الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم داعش من المدينة العراقية.مرتبط
مشاركة :