(أنحاء) – متابعات : ــ أعلنت MIT في بيان لها أمس أنها قامت بتأسيس معمل عبداللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي ( J-WAFS ) ، بهدف السعي نحو ضمان توفر الإمدادات الغذائية والمائية في القرن الواحد والعشرين ، مشيرة إلى أن المعمل سيقوم بنشر الأبحاث والدراسات والتطبيقات العملية التي ستساعد الناس على التكيف مع التغير السريع في كوكب الأرض ومقاومة ندرة الموارد المائية والإمدادات الغذائية في العالم. إضافة إلى ذلك سيسعى المعمل إلى رفع مستوى التزام الجامعة بمواجهة الضغط الجماعي الذي يحدثه النمو السكاني والتمدن والتغيرات المناخية – وهي عوامل تهدد الأنظمة الغذائية والمائية في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء. وفي هذا الصدد يقول رافائيل ريف، رئيس جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT معلقاً، من المؤكد أن ضمان الوصول المستدام للماء والغذاء لكل شخص وبتكلفة منخفضة هو التحدي الأكثر الحاحاً الذي يواجه الناس ، ومن هذا المنطلق فإن تأسيس معمل عبداللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي (J-WAFS)، سيحدث نشاطاً ليس في الجامعة ( MIT ) فقط بل وعلى مستوى العالم من أجل إحداث تقدم حقيقي بشان إيجاد حلول عملية لمشكلة انعدام الأمن المائي والغذائي وتعزيز الجهود التي تبذلها جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا بحيث يمكن إيجاد إجابات على التساؤلات بشأن السبل الكفيلة بضمان الاستدامة. وهذا الالتزام يعد استثماراً في صحة ومستقبل كوكب الأرض، وسيفيد الناس في كافة أنحاء العالم، ونحن من جانبنا نعبر عن شكرنا وامتناننا للمهندس محمد جميل. وفي تعليق له، قال المهندس محمد عبداللطيف جميل رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الإجتماعية ، تشير التقديرات إلى أن مليار شخص يعانون من نقص الوصول إلى الموارد المائية، بينما يعاني ملياري شخص من مشاكل الجوع المزمن أو سوء التغذية. ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من سبعة مليارات حالياً إلى تسعة مليارات بحلول عام 2050. إن المشاكل الحادة التي نواجهها بالفعل في عالمنا اليوم من المتوقع أن تزيد مع زيادة عدد السكان، وستكون مهمة هذا المعمل هي السعي نحو وضع حلول لتلك المشاكل على نطاق واسع، ولتحقيق ذلك الهدف فقد طالبت المعمل بأن يكون هدفه الوصول إلى نصف مليار شخص بحلول عام 2025. كما يقول المهندس محمد عبداللطيف جميل، لقد أسعدني الحظ بالدراسة في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث تعرفت للمرة الأولى على كيفية الاستفادة من العلم والتقنية والبحوث العلمية لحل المشاكل الفعلية للأرض والتي لها تأثير عالمي. وسيقوم هذا المعمل بالبحث عن حلول لمشكلتين من أكبر المشاكل التي تواجه البشر. وهما نقص الغذاء والماء كعنصران أساسيان للحياة، ودونهما لن يتمكن البشر من الاستمرار. ولكن كيف سنتمكن من توفير غذاء كافٍ لملياري شخص بحلول منتصف القرن الحالي في ظل انخفاض الإنتاج الزراعي والموارد المائية؟ كما أكد المهندس محمد عبداللطيف جميل إننا سوف نعمل لتوثيق العلاقة والعمل المشترك بين معمل عبداللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي J-WAFS وبين كافة جامعات المملكة العربية السعودية ومؤسساتها العلمية والبحثية وكذلك الجامعات والمؤسسات العلمية في منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي لتبادل الخبرات والإستفادة المشتركة في مواجهة هذا التحدي التاريخي الذي يحدق بنا جميعاً وأن يساعد على إيجاد حلول للتحديات المستقبلية للأجيال القادمة. وستنطلق العمليات والأنشطة بمعمل عبداللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي في سبتمبر 2014 ( إن شاء الله ) ، حيث أن الأنظمة المائية والغذائية والاحتياجات والتحديات كثيراً ما تختلف بين بلد وآخر أو منطقة وأخرى، فإن المعمل سيركز على حلول تختلف باختلاف منطقة النشاط، وسيسعى لتطوير آليات واسعة النطاق عبر مجموعة من المجالات: التخطيط والتصميم الحضري، الهندسة والتقنية، المناخ وعلوم المياه، والسياسة، والاقتصاد والعلوم الاجتماعية. ويقول جون لينهارد الذي سيتولى إدارة المعمل أن عدداً كبيراً من أقسام جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا تضم بالفعل عدد من أعضاء هيئات التدريس الذين يتعاملون مع مشاكل بعينها متعلقة بالإمدادات الغذائية والمائية. ويوضح لينهارد أن أحد أدوار المعمل ستكون تنظيم تلك الجهود من خلال وضع وثيقة التحديات الرئيسية. وسيسعى معمل عبداللطيف جميل للأمن الغذائي والمائي العالمي للاستفادة من العلم والتكنولوجيا من خلال سياسة ملائمة من أجل إيجاد أثر إيجابي في مختلف حياة الناس في العالم. ولإحداث أقصى تأثير فإن المعمل سيعتمد على ما تتمتع به الجامعة من فعالية في جانب التخطيط الحضري من أجل مواجهة المشاكل الملحة التي تواجهها المدن. وأوضح روبرت أرمسترونج، مدير مبادرة MIT للطاقة أن المعمل سيسعى لإيجاد تكامل بين الدراسات والأبحاث ضمن. وتعد مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية ممثلة في المهندس محمد عبداللطيف جميل داعماً مستمراً للمبادرات البحثية بجامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، وذلك بهدف تحسين حياة الناس في العالم. ففي عام 2005 تم تأسيس معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمحاربة الفقر، وهو مركز أبحاث ضمن قسم الاقتصاد بالجامعة، وأسسه كل من البروفيسور إستر دوفلو والبروفيسور أبيجيت بانيرجي اللذان يعتبران من الرواد في الاستفادة من التجارب العشوائية لاختبار فعالية برامج مكافحة الفقر في البلدان النامية. ويضم معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمحاربة الفقر اليوم سبعة مكاتب إقليمية إلى جانب 102 باحث يعملون في 56 بلداً، واستفاد من سياساته التي ثبتت فعاليتها 164 مليون شخص. ويقود المعمل مبادرتين تتعلقان بالأمن المائي والغذائي، وهما مبادرة تبنى التقنية الزراعية (التي تقوم باختبار أساليب من أجل تشجيع تبني التقنيات الزراعية واستخدامها بشكل منتج من قبل صغار المزارعين) ومبادرات الخدمات الحضرية. وبعد ذلك تم تأسيس برنامج Scale ups التابع للمعمل، حيث يعمل هذا البرنامج على تطوير منتجات لتسويقها بشكل تجاري وبتكلفة منخفضة لصالح الفقراء. وسبق أن تم التعاون بين MIT وشركة عبداللطيف جميل في عام 1994م لتقديم منح للطلاب من كافة أنحاء العالم بجامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، وذلك من خلال صندوق عبداللطيف جميل تويوتا للمنح الدراسية، ومعظم هؤلاء الطلاب من بلدان نامية. وكان المهندس محمد عبداللطيف جميل قد حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ماساتشوستس للتكنولوجياMIT في عام 1978، وهو رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية التي تساعد على توفير عشرات الآلاف من فرص العمل سنوياً في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي إلى جانب برامجها الأخرى، وذلك بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مشاركة :